دراسة تكشف تلوث مساحيق البروتين بالرصاص.. وهذه أبرز المخاطر
كشفت دراسة حديثة أن بعض مساحيق البروتين الجاهزة التي تباع في الأسواق، تحتوي على مستويات عالية من الرصاص، بالإضافة إلى معادن ثقيلة أخرى مثل الكادميوم والزرنيخ.
هذا الكشف يأتي في وقت تشهد فيه مبيعات مساحيق البروتين ارتفاعًا هائلًا، حيث تجاوز إجمالي مبيعات هذه المنتجات 32 مليار دولار أمريكي بين عامي 2024 و2025. ومع تزايد الاعتماد على هذه المصادر البروتينية، فإن الدراسة تثير القلق بشأن تأثيرات هذه المعادن على الصحة العامة.
مخاطر استخدام مساحيق البروتين
في إطار هذه الدراسة، التي أجراها باحثون كلية الصيدلة بجامعة كونيتيكت الأمريكية، تم اختبار 23 منتجًا من مساحيق البروتين من علامات تجارية مشهورة عبر مختبر تجاري مستقل.

وأوضحت الدراسة أن أي منتج يحتوي على أكثر من 0.5 ميكروغرام من الرصاص يوميًا يعتبر غير آمن، وعند مقارنة هذه الأرقام مع معايير إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، تبين أن 16 منتجًا من أصل 23 تجاوزت الحد الآمن للرصاص، مما يعكس مخاطر صحية خطيرة على المستهلكين.
وعلى الرغم من أن التعرض العارض للمستويات المحددة من الرصاص قد لا يسبب مخاطر صحية فورية، إلا أن التعرض المتكرر والمستمر قد يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، فقد تساهم المعادن الثقيلة في تسمم الدم، مما يؤثر على الأداء العقلي، يضر الأعصاب، ويزيد من ضغط الدم، وبالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي المعادن الثقيلة إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
اقرأ أيضا: خبير يحذر من الإفراط في تناول البروتين ويحدد الكميات المناسبة منه
وجاء في الدراسة أن بعض المنتجات، التي تحتوي على مستويات عالية من الرصاص، قد تكون أكثر خطورة عندما يتم استهلاكها بشكل يومي.
ومن الجدير بالذكر أن البروتينات النباتية تحتوي على مستويات أعلى من المعادن الثقيلة مقارنة بالبروتينات الحيوانية، مثل مصل اللبن، مما يثير تساؤلات حول سلامة مساحيق البروتين النباتي التي يعتمد عليها الكثير من الأشخاص في الأنظمة الغذائية اليومية.
توصيات للحد من مخاطر مساحيق البروتين
توصي الدراسة المستهلكين بتقليل استهلاك مساحيق البروتين التي تحتوي على مستويات عالية من المعادن الثقيلة، وخاصة إذا كانت نباتية المصدر.
وأوصت كذلك بالبحث عن منتجات عضوية، تلك التي تحتوي عادة على مستويات أقل من المعادن الثقيلة، كما يمكن للمستهلكين الحد من التعرض المتكرر بتقليل تناول هذه المنتجات أو استخدامها بشكل متقطع، وذلك لتقليل التأثيرات السلبية على صحتهم.
وتشير الدراسة إلى ضرورة قيام الشركات المصنعة بتحسين اختبارات المنتجات وممارسات التصنيع الجيدة لتقليل التلوث بالمعادن الثقيلة، وضمان سلامة المنتجات التي يتم بيعها للمستهلكين.
وتُظهر هذه النتائج أهمية الوعي بالمخاطر المحتملة، التي قد تأتي مع استهلاك هذه المنتجات الشهيرة والمنتشرة في الأسواق العالمية.
