بعد انتشاره الكبير: لماذا يشكل الماء المحمّل ثورة في نمط حياتك؟
كشف الدكتور كيفين ميستري، أخصائي الأشعة العصبية في مستشفيات جامعة سانت لوك بولاية بنسلفانيا الأمريكية، أن إضافة عناصر طبيعية إلى الماء قد يغيّر من طريقة استجابة الجسم للعطش والرغبة في تناول السكر.
وأوضح أن الكثيرين يفسرون إشارات الجفاف أو نقص المعادن على أنها حاجة لتناول السكريات، في حين أن تزويد الماء بالإلكتروليتات مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم يثبت مستوى السكر في الدم، ويدعم وظائف الأعصاب والعضلات.
وأكد أن ما يُعرف اليوم باسم "الماء المحمّل" يمكن أن يكون أداة فعّالة لتعزيز الترطيب وتجنب المشروبات الغنية بالسكريات، لكنه شدد على ضرورة إبقائه طبيعيًا وبسيطًا.
وصفات وفوائد متعددة للماء المحمل
انتشر اتجاه "الماء المحمّل" على نطاق واسع عبر تطبيق تيك توك، حيث يشارك المستخدمون وصفات تعتمد على إضافة فواكه وأعشاب ومساحيق إلكتروليت وحتى ماء جوز الهند المخفف.
وأوضح ميستري أن هذه المكونات تمنح الماء قيمة غذائية إضافية، مثل مضادات الأكسدة الموجودة في التوت والحمضيات، أو مركبات الفلافونويد والنعناع التي تهدئ الجهاز الهضمي وتقلل الانتفاخ.
اقرأ أيضًا: الإجهاد المزمن يهدد حياتك.. إليك خطوات للحماية اليومية
وأشار إلى أن الخيار المضاف إلى الماء يعزز الترطيب على المستوى الخلوي بفضل احتوائه على السيليكا المفيدة لصحة البشرة، بينما يضيف الريحان عناصر مضادة للالتهاب مثل "الأوجينول".
كذلك، فإن مزيج ماء جوز الهند مع الليمون يمد الجسم بالإلكتروليتات المفقودة بعد التعرق، ويمنح في الوقت نفسه نكهة منعشة وغنية بفيتامين "C".
محاذير ونصائح حول الماء المحمل
ورغم الفوائد، حذّر الخبراء من الإفراط في تحميل الماء بمكونات كثيرة، أو اللجوء إلى المشروبات الجاهزة المعلّبة تحت مسمى "الماء المحمّل"، إذ غالبًا ما تحتوي على سكريات أو منكهات صناعية تُفقده الهدف الأساسي.
وأضاف ميستري أن تجاوز الحد قد يؤدي إلى اضطرابات هضمية مثل الغازات أو الانتفاخ بسبب تراكم الألياف والسكريات، وأوصى بالاكتفاء بتركيبات بسيطة تعتمد على الفواكه والأعشاب الطازجة، مؤكدًا أن الماء العادي يجب أن يبقى الأساس، بينما تضيف المكونات الطبيعية قيمة غذائية خفيفة تجعل شرب الماء أكثر متعة.
وخلص إلى أن الماء المحمّل ليس مجرد موضة ولا علاجًا سحريًا، بل وسيلة داعمة يمكن أن تساعد على تحسين الترطيب، تقليل الرغبة بالسكر، ودعم فقدان الوزن، شرط أن يظل طبيعيًا وخاليًا من الإضافات المصنعة.
