دراسة تحذر: الالتزام طويل المدى بحمية الكيتو يهدد القلب والكبد
كشفت دراسة حديثة أن النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات المعروف باسم الكيتو، والذي يفضله ملايين الأشخاص حول العالم لفقدان الوزن، قد يسبب مشكلات صحية على المدى الطويل تشمل الكبد والقلب واضطرابات في تحمل الجلوكوز.
وأشارت الدراسة التي نُشرت في مجلة Science Advances، إلى أن الالتزام المطول بهذا النظام قد يؤدي إلى آثار غير متوقعة على الصحة العامة، رغم النتائج الإيجابية قصيرة المدى التي يلاحظها البعض.
ويعتمد النظام الكيتوني على تحويل مصدر طاقة الجسم من الكربوهيدرات إلى الدهون. وبدلاً من الاعتماد على الجلوكوز الناتج عن الحبوب، البقوليات، الخضروات، والفواكه، ينتج الكبد الأجسام الكيتونية من الدهون المخزنة ليستخدمها الجسم كوقود.
ويتضمن النظام تناول كميات كبيرة من الدهون الصحية مثل المكسرات، الزيوت، الزبدة، والأفوكادو، مع تقليل أو تجنب الفواكه والخضروات النشوية والحبوب والأطعمة المصنعة.
فوائد الكيتو قصيرة المدى
أوضحت "مولي جالوب"، أخصائية الفسيولوجيا في كلية إيرلهام وأحد الباحثين في الدراسة، أن الالتزام طويل الأمد بالكيتو قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل عدم تحمل الجلوكوز، ومؤشرات على أمراض الكبد وأمراض القلب.
وأضافت الباحثة "أماندين شاكس" أن هذه النتائج تمثل "قصة تحذيرية"، مؤكدة أن الكيتو ليس حلاً سحريًا للصحة أو لفقدان الوزن، وأن الأشخاص الذين يتبعونه لفترات طويلة قد يواجهون مشكلات صحية لم يكونوا يتوقعونها.
تشير مؤسسة هارفارد الصحية إلى أن النظام الكيتوني يمكن أن يكون مفيدًا لفترات قصيرة لبعض الحالات الخاصة، مثل تقليل نوبات الصرع لدى الأطفال، لكنه غير موصى به للاستخدام الطويل دون متابعة طبية دقيقة.
اقرأ أيضًا: أقراص GLP-1 اليومية: هل تتحول إلى مستقبل فقدان الوزن؟
وقالت "تانيا ماكدونالد"، طبيبة الأعصاب في جامعة جونز هوبكنز، إن الالتزام المستمر بهذا النظام بدون إشراف طبي قد يؤدي إلى مضاعفات صحية غير مرغوبة، مؤكدة أهمية استشارة الأطباء قبل البدء بأي حمية منخفضة الكربوهيدرات.
وشدد الخبراء على أن النظام الكيتوني قد يكون فعالًا لفقدان الوزن على المدى القصير، لكنه يحمل مخاطر محتملة عند الالتزام به لفترات طويلة. وللحفاظ على الصحة، ينصح بمراقبة النظام الغذائي دائمًا واستشارة الأطباء قبل البدء بأي حمية منخفضة الكربوهيدرات.
