أقراص GLP-1 اليومية: هل تتحول إلى مستقبل فقدان الوزن؟
شهد عالم علاج السمنة تطورًا جديدًا مع السعي لإطلاق أقراص GLP-1 اليومية التي قد تحل محل الحقن الأسبوعية مثل Wegovy وZepbound.
وتتنافس شركات الأدوية الكبرى على تقديم نسخ فموية تساعد الأشخاص على فقدان الوزن بشكل ملحوظ بدون الحاجة إلى الحقن التقليدية، وفق ما أوردته صحيفةذاوول ستريت جورنال.
وقدمت شركة "نوفو نورديسك" Novo Nordisk طلبًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA لاعتماد نسخة فموية من semaglutide سيماغلوتيد، المادة الفعالة في Wegovy وOzempic، ومن المتوقع صدور القرار بحلول نهاية 2025، ما قد يمهد لإطلاقها في أوائل 2026.
و في المقابل، تخطط شركة "إيلي ليلي" Eli Lilly لتقديم طلب لاعتماد عقارها الفموي orforglipron، الذي يعمل بطريقة مختلفة عن الحقن ولكنه يحاكي هرمونات الأمعاء لتثبيط الشهية.
خيارات مبتكرة لعلاج السمنة
أكد الدكتور "سكوت إيساكس"، اختصاصي طب السمنة ورئيس الجمعية الأمريكية لأطباء الغدد الصماء الإكلينيكية، أن وجود خيار يومي على شكل أقراص سيكون جذابًا للكثير من المرضى الذين يجدون صعوبة في الالتزام بالحقن أو يفضلون طرق أقل تدخلاً.
وأظهرت دراسة المرحلة الثالثة Phase 3 أن أقراص Novo ساعدت المشاركين على فقدان 16.6% من وزنهم، في حين أظهرت الحقن الأسبوعية Zepbound خسائر متوسطة تزيد على 22%.
ومع ذلك، قد تسبب الأقراص آثارًا جانبية في الجهاز الهضمي مثل الغثيان والقيء، وتعد أكثر ملاءمة لمن لديهم وزن أقل أو يرغبون في تجربة طريقة غير مؤلمة للتحكم بالشهية.
وأوضح ديفيد رايزنجر من شركة "ليرينك بارتنرز" Leerink Partners أن الأقراص قد تستحوذ على 25% من سوق أدوية GLP-1، واصفًا الطلب الاستهلاكي بأنه "هائل".
وفي المقابل، أشار "مايكل نيديلكوفيتش" من شركة "تي دي كوين" TD Cowen إلى أن بعض الأطباء ما زالوا يعتبرون الحقن الأسبوعية أكثر فاعلية من الأقراص الفموية.
اقرأ أيضًا: هل تؤثر حقن إنقاص الوزن على التذوق؟ دراسة تكشف
إدارة الوزن بالأقراص اليومية
يؤكد الخبراء أن الأقراص اليومية لا تمثل حلًا سحريًا، بل يجب دمجها مع نمط حياة صحي لتحقيق نتائج مستدامة، يشمل:
- ممارسة الرياضة بانتظام،
- الالتزام بنظام غذائي متوازن،
- الحصول على قسط كافٍ من النوم،
- متابعة الوزن ومستوى السكر والضغط بانتظام.
وتشير الدراسات إلى أن الجمع بين الأقراص اليومية واتباع أسلوب حياة صحي يعزز فقدان الدهون، ويحسن مستويات الطاقة، ويقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري، ما يجعل النتائج أكثر استدامة على المدى الطويل.
