بعد فصله من عمله.. هكذا أسس مايكل بلومبرغ إمبراطوريته الإعلامية من الصفر
كشف مايكل بلومبرغ الملياردير الأمريكي مؤسس إمبراطورية الإعلام والبيانات Bloomberg LLC،أن طريقه لم يكن ممهدًا منذ البداية، إذ بدأ مسيرته كموظف بسيط في بنك Salomon Brothers عام 1966 براتب سنوي قدره 9,000 دولار فقط.
وبعد 15 عامًا من العمل المتواصل والصعود إلى مرتبة شريك، تلقى بلومبرغ صدمة كبرى عام 1981 عندما تم الاستغناء عنه عقب استحواذ شركة Phibro Corporation على البنك.
استثمر بلومبرغ تعويضه البالغ 10 ملايين دولار ليؤسس شركته الخاصة Innovative Market Systems (التي أصبحت لاحقًا Bloomberg LLC) في صباح اليوم التالي مباشرة.
هذه الخطوة غيّرت مسار حياته المهنية، إذ تحولت شركته إلى واحدة من أكبر مزودي المعلومات المالية والإعلامية في العالم، وحققت عائدات سنوية تقترب من 15 مليار دولار، فيما تُقدر ثروته الحالية بنحو 109 مليارات دولار.
اقرأ أيضًا: ملياردير آسيوي يقلب الموازين.. ستة أحفاد يطرقون نادي المليارديرات
رأي مايكل بلومبرغ في طرده
بلومبرغ، البالغ من العمر اليوم 83 عامًا، شدد في تصريحاته لـ Fortune أن تجربة الطرد لم تكسر عزيمته، بل علمته أن كل نكسة هي فرصة، وأن الخطط الطويلة الأمد قد تنهار فجأة، لذا يجب التكيّف مع التغيير بسرعة.
وأضاف: "لو لم يتم فصلي من سالومون، لما أسست بلومبرغ، ولا ترشحت لمنصب العمدة، ولا أطلقت مؤسستي الخيرية."
ورغم مرارة التجربة، يؤكد أنه لم يحمل أي ضغينة تجاه زملائه السابقين، بل استخلص دروسًا مهمة عن الولاء وتقدير الموظفين.
ففي شركته اليوم، يمنح الموظفين تماثيل تذكارية صغيرة عند إكمال 10 و20 و30 عامًا من الخدمة، وهو ما عزز ثقافة ولاء نادرة جعلت متوسط بقاء الموظفين لديه نحو 7.8 سنوات، مقابل 3.9 سنوات فقط في معظم الشركات الأمريكية.
بلومبرغ أشار أيضًا إلى أن ثقافة المكاتب المفتوحة التي اعتمدها منذ البداية، والتي تلغي الحواجز بين المديرين والموظفين، أسهمت في ترسيخ بيئة قائمة على التعاون والإبداع، ما جعل موظفيه يشعرون بقيمة مساهماتهم ويستمرون لسنوات طويلة.
