دراسة تكشف دور اللوز في تقليل تلف الخلايا ومحاربة الأمراض المزمنة
أفادت دراسة حديثة أن إدخال اللوز ضمن النظام الغذائي اليومي يمكن أن يسهم بشكل فعال في تقليل مؤشرات الإجهاد التأكسدي، وهي حالة تنتج عن اختلال التوازن بين الجذور الحرة ومضادات الأكسدة داخل الجسم.
اقرأ أيضًا: دراسة جديدة تكشف مخاطر صادمة للتدخين الإلكتروني
وذكرت الدراسة التي نُشرت مؤخرًا في مجلة Scientific Reports أن هذا الخلل في التوازن يمكن أن يسبب تلفًا في الخلايا، ويرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة وخطيرة مثل السكري من النوع الثاني، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، ألزهايمر، وبعض أنواع السرطان.
وقام الباحثون بتحليل بيانات ثمانية أبحاث سابقة شملت 424 مشاركًا، تراوحت حالاتهم الصحية بين أشخاص أصحاء وآخرين يعانون من السمنة أو أمراض مزمنة مثل ارتفاع الكوليسترول وأمراض الشرايين التاجية.
فوائد تناول اللوز يوميًا
وأظهرت النتائج أن تناول أكثر من 60 غرامًا من اللوز يوميًا – ما يعادل تقريبًا 22 حبة – ساهم في خفض مستويات مؤشرات تلف الخلايا، مثل "مالوندايالديهيد" و"8-أوكسي ديوكسي غوانوزين"، كما أدى إلى تحسن في قدرة الجسم الدفاعية ضد الأكسدة وانخفاض طفيف في مستويات حمض اليوريك.
أوضح الأطباء والمتخصصون أن هذه النتائج ليست مفاجئة، نظرًا لأن اللوز يحتوي على مستويات مرتفعة من فيتامين "هـ" ومركبات البوليفينولات التي تحارب الجذور الحرة.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف أطعمة تضعف الذاكرة والتركيز.. تعرّف عليها
وأكدوا أن هذه الدراسة عززت ما كان متعارفًا عليه سابقًا حول فوائد اللوز الصحية، مشيرين إلى أن تناوله يمكن أن يكون وسيلة وقائية فعّالة ضد العديد من الأمراض المزمنة.
ومع ذلك، نبه الخبراء إلى ضرورة الانتباه لسعراته الحرارية العالية، إذ تحتوي الحصة اليومية الموصى بها (60 غرامًا) على نحو 350 سعرة حرارية، لذا يُفضل استبدال الوجبات الخفيفة غير الصحية باللوز بدلاً من إضافته بشكل زائد للنظام الغذائي.
طرق إدخال اللوز في الطعام
قدمت اختصاصية التغذية "مونيك ريتشارد" Monique Richard عدة أفكار لإدخال اللوز في الأطعمة اليومية، منها تناوله محمصًا مع السلطات والحساء، أو طحنه لصنع زبدة اللوز لاستخدامها مع الخبز والفواكه.
كما يمكن إضافته إلى أطباق الأرز والمعكرونة أو استعماله كطبقة مقرمشة للأسماك والدواجن، فضلًا عن إضافته إلى مزيج المكسرات والجرانولا مع الشوكولاتة الداكنة.
ويخلص الباحثون إلى أن تناول 22 حبة لوز يوميًا لا يمنح فقط فوائد غذائية، بل يساعد على إطالة فترة الصحة الجيدة، وتقليل علامات الشيخوخة المبكرة، وتعزيز مقاومة الجسم للأمراض المزمنة، مما يجعل اللوز عنصرًا غذائيًا رئيسيًا ضمن أي نظام صحي متوازن.
