دليلك للنمو بذكاء: 10 استراتيجيات مبتكرة لزيادة إيرادات شركتك الناشئة
زيادة الإيرادات هي الهدف الأهم لكل الشركات بشكل عام، ولكن هذا الهدف قد يزداد أهمية في الشركات الصغيرة والناشئة، التي تسعى للنمو والاستمرار في سوقٍ لا يرحم مليء بالتحديات.
ومع تعدد الخيارات والاستراتيجيات المتاحة، قد يجد أصحاب هذه الشركات أنفسهم في حيرةٍ من أمرهم، إما بسبب كثرة الخيارات المتوفرة، أو بسبب شُحها، حسب درجة اطلاع كل شخص على السوق.
لهذا السبب، جمعنا 10 طرق فعالة تساعد الشركات الصغيرة على تحقيق نموٍ ملحوظ في الإيرادات، وفقًا لخبراء موقع Roberto Garcia المتخصص في هذا المجال.
استراتيجيات مبتكرة لزيادة العوائد في الشركات الصغيرة
1. استخدام نظام CRM قائم على السحابة:
إذا كنت لا تزال تعتمد على الجداول التقليدية لمتابعة عملاءك، فإن الوقت قد حان للانتقال إلى CRM (نظام إدارة علاقات العملاء) سحابي.
الفكرة أن هذه الأنظمة تُمكن فريقك من متابعة العملاء المحتملين، والتواصل معهم بشكل أكثر احترافية وتنظيمًا، فالجداول التقليدية تُضيع الوقت والمجهود في تنظيم البيانات، كما تفوت عليك الكثير من الفرص، التي يمكن أن تُحوَّل لمبيعات.
على الجانب الآخر، يجمع النظام السحابي كل المعلومات التي تخص العملاء ويضعها في مكانٍ واحد، وذلك بدايةً من بياناتهم الأساسية، مرورًا بالتاريخ الشرائي لكل عميل، وحتى المحادثات التي دارت بينكم.
وتُخزَّن كل هذه البيانات في مكانٍ واحد آمن، يسهل الوصول إليه من أي جهاز وفي أي وقت، مما يساعد فريقك على العمل بشكل أسرع وأدق.
حلولٌ سحابية مثل "Townsquare Interactive" لا تساعدك فقط على تنظيم البيانات، بل تمكنك أيضًا من التركيز على العملاء المهمين من خلال أدواتها الذكية.
صحيحٌ أن لهذه الأنظمة السحابية بعض العيوب مثل الاعتماد الكلي على الإنترنت واحتمالية الاختراق، لكن هذه عيوب يسهل التعامل معها، ولا تقارن بالمشاكل الأكثر للأنظمة التقليدية.
2. التركيز على الخدمات الجانبية:
أو ما يُعرف بالبيع الإضافي Upselling والبيع التكميلي Cross-Selling، وإذا كنت لا تعرف الفرق، فالبيع الإضافي يركز على محاولة إقناع العميل لشراء نسخة أغلى من المنتج عن طريق إغرائه بالمميزات، مثلًا: عميل يريد شراء هاتفًا بـ 500 دولار، يمكنك أن تقنعه بشراء هاتف آخر بـ 700 دولار عن طريق إغرائه بالمميزات الإضافية التي سيحصل عليها، مثل الكاميرا الأفضل أو سعة التخزين الأكبر.
أما البيع التكميلي، والذي لا يختلف كثيرًا، ففكرته أنك تحاول إقناع العميل بشراء منتج ثان يكمل الأول، فمثلًا، يمكنك إقناعه بشراء غطاء cover للهاتف لئلا ينكسر، أو تفعيل الضمان ليحافظ عليه من الصدمات، وهكذا.
ولتطبيق ذلك في البيزنس التقليدي، درّب فريق المبيعات على اقتراح منتجات أو خدمات مرتبطة بما يشتريه العميل بالفعل، أو تقديم ترقية للمنتج الأساسي بشكل مقنع.
وإذا كان نشاطك إلكتروني، فيمكنك الاعتماد على إضافات مثل WooCommerce لتفعيل توصيات تلقائية للعملاء أثناء تصفح الموقع أو في صفحة الدفع.
3. الحفاظ على عملائك الحاليين:
عملاؤك هم كل شيء؛ هم دخلك، وبدونهم لن ينجح أي عمل، وعلى الرغم من أن محاولة جذب عملاء جدد هي فكرة جيدة دائمًا، فإن الاحتفاظ بالعملاء الحاليين أسهل وأوفر بكثير، كما أن العملاء المخلصين غالبًا ما يتحولون إلى وسائل ترويجية متحركة، أو سُفراء للخدمة أو المنتج الذي تقدمه وينصحون به الآخرين.
ولتعزيز ولاء عملائك، يمكنك إطلاق برامج مكافآت تُشجعهم على تكرار الشراء، مثل تقديم هدايا أو خدمات مجانية عند إتمام عدد معين من العمليات الشرائية، بالإضافة لذلك، يمكنك استخدام حملات بريد إلكتروني مخصصة لإعادة التواصل مع العملاء القدامى، أو العملاء الذين لم يشتروا منذ فترة.
اقرأ أيضًا: جيل الميلينيالز يهيمن على إدارة الشركات: تحديات جديدة في القيادة
4. مراجعة استراتيجية التسعير:
الكثير من أصحاب الأعمال يستهينون بتأثير التسعير على أرباحهم، فالتسعير المنخفض قد يقلل من هامش الربح، أما التسعير المرتفع فقد يدفع العملاء المحتملين للبحث عن بدائل.
ولضبط الأسعار بشكل صحيح، عليك دراسة أسعار المنافسين، ومعرفة كيف يسعّرون منتجاتهم أو خدماتهم. جرب أيضًا تقديم باقات أو مستويات سعرية مختلفة، لتكتشف ما الذي يناسب عملاءك أكثر ويحفزهم على الشراء.
5. مراجعة الأدوات التقنية التي تعتمد عليها:
لا تنتظر بداية العام الجديد لمراجعة التسعير والأدوات التي تعتمد عليها؛ فكر من الآن في الأدوات التي تحتاج إليها حقًا، وما هي الموارد التي لديك ولا تستفيد منها بالكامل، وبهذه الطريقة يمكنك إعادة توزيع الموارد بما يتناسب مع احتياجات مشروعك المتغيرة والنمو المتوقع.
ومن أكثر الأدوات المفيدة التي تستحق التجربة في 2025 هي أنظمة إدارة علاقات العملاء السحابية -التي تحدثنا عنها- وأدوات أتمتة البريد الإلكتروني.
بعض الحلول مثل منصة Townsquare Interactive -التي تحدثنا عنها أيضًا- تجمع بين إدارة العملاء والتسويق الإلكتروني في نظام واحد متكامل، مما يساعدك على تبسيط الأدوات وتوفير التكاليف وزيادة الكفاءة، وبالتالي زيادة الدخل.
6. تنويع مصادر دخل المشروع:
تنويع مصادر الدخل يحمي مشروعك من التقلبات في السوق، ويفتح أمامك فرصًا جديدة للنمو والتوسع، وبدل الاعتماد على منتج أو خدمة واحدة، فكر في إضافة خدمات مكملة، أو إطلاق منتجات رقمية أو أنظمة اشتراك دورية.
على سبيل المثال، قامت إحدى صالات اليوغا في لوس أنجلوس بإطلاق اشتراك افتراضي لحضور الدروس عبر الإنترنت خلال فترة الجائحة، وهذا الحل ساعدهم في تعويض خسائر الدروس الحضورية، وجذب عملاء من خارج المدينة، وحتى من دول أخرى، ليحققوا أكثر من 75 ألف دولار في عامهم الأول من الخدمة الجديدة.
7. أهمية الالتزام بالأتمتة:
إذا كانت هناك مهمة تستطيع الآلة فعلها، فلمَ توكلها لإنسان؟
الأتمتة أصبحت من الأدوات الأساسية لمعظم المشروعات اليوم، ليس للتباهي بالتأكيد، وإنما لأنها تختصر الوقت في المهام المتكررة، وتساعدك على تحسين تجربة العميل.
من خلال الأنظمة المؤتمتة يمكنك تخصيص الرسائل للعملاء، وإعداد تنبيهات تلقائية تضمن بقاء العملاء المحتملين والحاليين متفاعلين معك في كل مرحلة من مراحل التعاون.
وبإمكانك أيضًا استخدام الأتمتة لإرسال رسائل المتابعة وتذكيرات المواعيد تلقائيًا، أو حتى تنفيذ حملات استعادة العملاء الذين توقفوا عن التعامل معك، وكّل هذه المهام الروتينية للآلة، واشغل موظفيك البشريين بمهام أخرى.
8. جعل تجربة العميل محور اهتمامك:
العملاء لا يتذكرون فقط ما اشتروه منك، بل يتذكرون كيف شعروا أثناء تعاملهم معك، فتجربة العميل المميزة هي ما يصنع الولاء الحقيقي، ويضاعف من قيمة العميل مدى الحياة.
ولتحقيق ذلك، احرص على تدريب فريقك ليكون ودودًا وفعّالًا في تقديم الحلول، لا مجرد إنجاز المهام، واستثمر كذلك في تسهيل عمليات الشراء والتوصيل، واهتم بكل تفصيل قد يجعل تجربة العميل أكثر سلاسة وراحة.
9. التأكد من فهم عملائك:
على الرغم من ترتيب هذه النقطة المتأخر، فإنها قد تكون الأهم، وذلك لأنه إذا لم يكن لديك تصور واضح عن هوية عميلك، واحتياجاته، وسلوكياته الشرائية، ستواجه صعوبة في تطوير منتجات أو خدمات تلفت نظره.
لتحقيق ذلك، استفد من أدوات تحليل البيانات مثل Google Analytics، لمعرفة الخصائص الديموغرافية وسلوك العملاء على موقعك، ولا تكتفِ بالأرقام، بل ادعمها باستطلاعات رأي أو مجموعات نقاش لجمع انطباعات أعمق وأكثر إنسانية عن عملائك.
10- تنمية الإيرادات من خلال التسويق الرقمي:
هناك عدة نقاط يجب أن تقوم بها للوصول إلى ذلك، من أهمها تحسين وتحديث المحتوى على الموقع الإلكتروني باستمرار، فالموقع الإلكتروني هو أول ما يظهر للعميل -غالبًا- ومن خلاله يمكنه أن يكون انطباعًا عن المنتج أو الخدمة المُقدمة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن المحتوى المُحدث باستمرار يساعد موقعك على الظهور في النتائج الأولى للبحث، وبالتالي تزداد فرص زيادة قاعدة العملاء.
إذا لم يكن لديك فريق متخصص لهذا النوع من المهام، ففكر في الاستعانة بشركة أو أفراد متخصصين في خدمات تحسين محركات البحث SEO لمساعدة موقعك على النمو والظهور.
