دراسة تبرز فوائد تمارين الوجبات الخفيفة لتحسين اللياقة البدنية
نشرت دراسة في المجلة الدولية للبحوث البيئية والصحة العامة نتائج مثيرة حول تمارين الوجبات الخفيفة أو ما يُسمى بـ Exercise Snacking. هذه الدراسة تهدف إلى استكشاف تأثير التمارين القصيرة على الصحة العامة، خصوصًا في حالة الجلوس المطول طوال اليوم. أظهرت النتائج أن 16 دقيقة فقط من تمارين وزن الجسم مثل الاندفاعات والقرفصاء موزعة خلال يوم العمل (الذي يمتد لمدة 8 ساعات) يمكن أن تحسن قوة الساق و التوازن بشكل ملحوظ.
أوضحت الدراسة أن ممارسة تمارين خفيفة بشكل متقطع يمكن أن يعوض الكثير من الأضرار التي تحدث بسبب الجلوس الطويل، خاصة لأولئك الذين يضطرون للجلوس لفترات طويلة بسبب العمل المكتبي أو الدراسة.
هذا النوع من التمارين يسهم في تحسين وظائف الأعصاب والعضلات ويعمل على تعزيز قدرة الجسم على الحفاظ على التوازن والتحكم في القوة.
فوائد صحية لتمارين الوجبات الخفيفة
تمارين الوجبات الخفيفة لم تقتصر فوائدها على الجانب العضلي فقط، بل شملت أيضًا تعزيز اللياقة القلبية التنفسية. وتكمن أهميتها في أنها لا تتطلب وقتًا طويلاً أو معدات رياضية معقدة، بل يمكن القيام بها في أي مكان، سواء في المكتب أو المنزل. وفي الدراسة التي نشرت في مجلة علوم التمرين والرياضة، تم توضيح أن التمارين القصيرة، مثل صعود السلالم أو الدراجة الهوائية لمدة دقيقة واحدة فقط، يمكن أن تُحسن من اللياقة البدنية للأشخاص غير النشطين.
تمثل هذه التمارين القصيرة الحل الأمثل لأولئك الذين يعانون من وقت ضيق أو لا يحبون التمرين التقليدي في الصالات الرياضية. فهي تُعزز اللياقة البدنية بشكل فعال وتساعد في تحسين الأداء البدني بمرور الوقت. وبذلك، تساعد تمارين الوجبات الخفيفة في توفير فرصة لزيادة اللياقة البدنية دون الحاجة للتضحية بالكثير من الوقت أو الجهد.
اقرأ أيضًا: تمارين التمدد: سلاحك الذكي للوقاية من الإصابات الرياضية
كيف يمكن تكامل تمارين الوجبات الخفيفة في الحياة اليومية؟
من المعروف أن الجلوس الطويل هو أحد أكبر العوامل التي تؤثر سلبًا على صحة الإنسان، سواء من حيث القلب أو العضلات أو التوازن. تُظهر الدراسات أن مجرد دمج فترات قصيرة من التمارين ضمن اليوم يمكن أن يُحسن الصحة العامة بشكل كبير.
يمكن تطبيق تمارين الوجبات الخفيفة ببساطة عن طريق أخذ فترات راحة قصيرة للقيام بتمارين مثل المشي السريع أو القفز أو بعض التمارين الأساسية مثل القرفصاء. هذا الأسلوب ليس مفيدًا فقط من الناحية البدنية، بل يعزز أيضًا من التركيز والإنتاجية، إذ يساعد في تجديد الطاقة والنشاط.
