بعد جدل الاستقالة.. مؤسس Blueprint يعيد إحياء شركته لمكافحة الشيخوخة
في منشور حديث على منصة "إكس" أعلن برايان جونسون أنه أعاد تقييم موقفه تجاه شركته لمكافحة الشيخوخة "بلوبرينت" (Blueprint)، بعد مقابلة نُشرت مؤخرًا تحدّث فيها عن رغبته في بيع أو إغلاق المشروع.
وأوضح جونسون أن المقابلة أُجريت قبل ثلاثة أشهر، مضيفًا: "الواقع أنني أحتاج إلى بلوبرينت، والعالم يحتاج إليها أيضًا".
وأشار جونسون إلى أنه قرر المضي قدمًا بكل طاقته في المشروع، لكنه في الوقت ذاته يستعد لتسليم المهام التشغيلية اليومية إلى فريق جديد من القياديين.
وأعلن عن خطته لتعيين مدير تنفيذي (CEO) ومدير تقني (CTO)، بهدف تحرير جهوده للتركيز على الرؤية الاستراتيجية الأكبر للشركة.
اقرأ أيضًا: مايك لينش يغادر ويترك وراءه ديونًا بالمليار لشركة HP!
هل تنجح Blueprint في الصمود رغم التكاليف العالية؟
وكان جونسون، البالغ من العمر 47 عامًا، قد أثار الجدل في مقابلة مع مجلة Wired نشرت يوم الاثنين، حين أبدى امتعاضه من إدارة شركة "بلوبرينت"، قائلًا: "لا أحتاج إلى المال، والشركة باتت عبئًا مزعجًا"، مضيفًا أنه "قريب جدًا من إغلاقها أو بيعها". كما أشار إلى أنه بدأ الحديث بالفعل مع أطراف مهتمة.
وتُعرف شركة "بلوبرينت" بأنها الامتداد التجاري لنظام جونسون الصحي الصارم الذي أطلقه عام 2021، بتكلفة سنوية تبلغ مليوني دولار.
ويتضمّن المشروع ممارسات متقدمة في مجال مكافحة الشيخوخة، من بينها اتباع نظام غذائي دقيق، واستخدام مكملات خاصة، وحتى تجارب مثيرة للجدل مثل نقل دم من ابنه بهدف إبطاء تقدّم العمر، وهي تجربة تراجع عنها لاحقًا لعدم ملاحظته فوائد ملموسة.
وقد وسّعت الشركة نشاطها لاحقًا لتقدّم منتجات متنوعة موجهة لعامة الزبائن، من ضمنها مشروب "مزيج طول العمر" بسعر 55 دولارًا، وبديل للقهوة يعتمد على الفطر يُعرف باسم "سوبر شروومز" بسعر 42 دولارًا.
لكن هذا التوسّع التجاري، بحسب جونسون، أضعف من حضوره كمفكر في مجال الصحة، قائلاً: "الناس بدأت تراني فقط كرجل أعمال، وهذا يضعف من مصداقيتي الفكرية".
وفي خضم ذلك، تواجه الشركة تحديات مالية أثارت التساؤلات حول استدامتها. فقد أفادت صحيفة The New York Times في مارس الماضي أن "بلوبرينت" تخسر ما لا يقل عن مليون دولار شهريًا، استنادًا إلى وثائق قضائية وشهادات موظفين سابقين.
ورغم أن جونسون لم يعلّق مباشرة على هذه الأرقام، فإنه أشار إلى أن المشروع ليس في أزمة، مؤكدًا: "نحن على مسار التعادل المالي. لدينا أشهر رابحة وأشهر خاسرة".
ومع عودته القوية إلى المشهد وتصميمه على مواصلة قيادة المشروع، يبدو أن جونسون يسعى حاليًا إلى إعادة تموضع شركته بين الابتكار البيولوجي والاستدامة المالية، عبر هيكلة إدارية جديدة تضمن الاستمرارية وتعيد التركيز إلى فلسفته الأصلية في إطالة العمر.
