بين العادة والخطر.. الكبدة النيئة تحت مجهر الأطباء في موسم عيد الأضحى

مع بداية موسم عيد الأضحى، يحرص كثيرون على تناول الكبدة فور استخراجها من الأضحية، دون طهي، باعتبارها من أشهى اللحظات المرتبطة بالتقاليد. لكن هذا السلوك، رغم شعبيته، يثير تساؤلات طبية متكررة حول فوائده ومخاطره، خاصة في ظل تحذيرات متزايدة من أطباء التغذية والعدوى.
بحسب تقرير نشره موقع "هيلثي"، فإن الكبدة النيئة تحتوي على معادن وفيتامينات عديدة، مثل النحاس، وفيتامين A، ومجموعة فيتامينات B، إضافة إلى الحديد. ويُعد النحاس عنصرًا مهمًا لدعم الجهازين العصبي والمناعي، بينما يساهم فيتامين B في زيادة النشاط اليومي، ويمثل فيتامين A ركيزة لصحة العيون وتجديد خلايا البشرة.
تمثل الكبدة النيئة مصدرًا غنيًا بالحديد، أحد أهم العناصر المسؤولة عن إنتاج الهيموجلوبين في الجسم، ما يعزز تدفّق الأكسجين إلى العضلات والدماغ، ويساعد في الوقاية من فقر الدم وتحسين القدرة الذهنية.
اقرأ أيضًا: دليلك لهدايا عيد الأضحى بنفحات من الفخامة
مخاطر صحية محتملة
رغم ما تقدّمه من فوائد، إلا أن تناول الكبدة دون طهي يحمل مخاطر، أبرزها التعرّض للطفيليات أو البكتيريا ، والتي قد تُسبب مشكلات هضمية حادة، خصوصًا عند من يعانون من ضعف المناعة أو الأمراض المزمنة.
ينصح الأطباء بعدم تناول الكبدة النيئة إلا في حال التأكد من نظافتها التامة، ومن الأفضل طهيها أو سلقها لفترة وجيزة لتقليل فرص العدوى. كما يُفضل دائمًا استشارة طبيب مختص أو أخصائي تغذية قبل إدراجها في النظام الغذائي، خصوصًا للأطفال والحوامل وكبار السن.