7 أعراض لالتهاب الكبد اكتشفها مبكرًا قبل فوات الأوان!

ألم البطن، والغثيان، والقيء من أعراض التهاب الكبد الشهيرة، التي قد لا يتعرَّف عليها البعض في بدايتها، كما أنَّ التشخيص الصحيح لالتهاب الكبد، ومعرفة السبب وراء ظهوره، خطوة أساسية في سبيل علاجه، ومنع أعراض التهاب الكبد من الظهور مُجددًا، إذ قد تُسبِّب مضاعفاتٍ عديدة، بدايةً من أن يصير الالتهاب مزمنًا، وانتهاءً بالقصور الكبدي.

ما هي أعراض التهاب الكبد؟

تختلف شدة أعراض التهاب الكبد من شخصٍ إلى آخر، حسب السبب وراء الالتهاب، بالإضافة إلى مناعة الجسم، ومِنْ علامات التهاب الكبد ما يلي:

• فقد الشهية.
• الغثيان.
• القيء.
• ارتفاع درجة الحرارة.
• الضعف.
• التعب.
• ألم البطن.

قد تكون هذه الأعراض في المراحل المُبكِّرة لالتهاب الكبد، وقد تزول هذه الأعراض تمامًا، أو ربَّما تظهر أعراضٌ أخرى أقل شيوعًا حسب ما ذكره موقع (ميديسين نت)، مثل:

• تغيُّر لون البول إلى لونٍ داكنٍ.
• براز ذي لون فاتح.
• اليرقان، وهو تغيُّر لون الجلد وصُلبة العين إلى لونٍ أصفر.

غالبًا تختفي أعراض التهاب الكبد بالكامل في غضون 3 - 6 أشهر من المرض، لكن قد تتطوَّر الأعراض لدى بعض الأشخاص، خاصةً إذا كان سبب الالتهاب فيروس التهاب الكبد C.

أسباب التهاب الكبد

تشمل أسباب مرض التهاب الكبد:

1- العدوى

يُعدُّ فيروس التهاب الكبد من أشهر أسباب الالتهاب، كما تتنوَّع هذه الفيروسات على النحو التالي:

فيروس التهاب الكبد A:

ينتقل هذا الفيروس عبر تناول الغذاء المُلوَّث به، الذي يصل إليه عبر فضلات بعض الأشخاص، خاصةً الذين لا يهتمون بنظافتهم الشخصية بعد قضاء الحاجة.

فيروس التهاب الكبد B:

ينتقل فيروس التهاب الكبد B من خلال سوائل جسم المُصاب به، أو باستخدام حقن مُلوَّثة، وكذلك ينتقل فيروس التهاب الكبد D.

اقرأ أيضًا: تليف الكبد وطرق الوقاية والعلاج..وعوامل الخطر

فيروس التهاب الكبد C:

قد يُصابُ الرجل بفيروس التهاب الكبد C عند الاتصال بدمٍ يحتوي عليه، إذ ينتقل غالبًا عبر الإبر المُلوَّثة.

فيروس التهاب الكبد E:

قد يصل هذا الفيروس، ويُسبِّب ظهور أعراض التهاب الكبد الخفيفة؛ نتيجة تناول اللحوم غير المطبوخة جيدًا، أو بنفس طريقة انتقال فيروس التهاب الكبد A.

2- مرض المناعة الذاتية

ليست العدوى الفيروسية السبب الوحيد وراء التهاب الكبد، لكن قد يُهاجِم جهاز المناعة أحيانًا خلايا الكبد، ما يُؤدِّي إلى الالتهاب الذي قد يكون شديدًا في بعض الأحيان.

3- الأدوية

ربَّما يلتهب الكبد؛ نتيجة الإفراط في تناول بعض الأدوية خاصةً مُسكِّنات الباراسيتامول.

أنواع التهاب الكبد

تتضمَّن أنواع التهاب الكبد ما يلي:

• التهاب حاد: يستمر فترة قصيرة لا تتعدَّى 6 أشهر.
• التهاب مزمن: يستمر أكثر من 6 أشهر، ويُعدُّ فيروس التهاب الكبد C أكثر أسباب هذا الالتهاب شيوعًا.

اقرأ أيضًا: التهاب الكبد الوبائي A وأهم الأسباب التي تؤدي إليه وطرق العلاج

تحليل التهاب الكبد

 

تكشف بعض التحاليل والاختبارات عن التهاب الكبد، التي قد تكون ضرورية في بعض الأحيان؛ للكشف عن مدى التحسُّن، كما تضمُّ هذه التحاليل ما يلي:

إنزيمات الكبد

تُعدُّ إنزيمات الكبد أكثر الاختبارات حساسيةً، إذ تتواجد هذه الإنزيمات داخل خلايا الكبد، ومِنْ ثَمَّ فعند تلف هذه الخلايا؛ نتيجة الالتهاب، أو لأي سببٍ آخر، تزداد مستويات هذه الإنزيمات داخل الدم.

الأجسام المضادة للفيروسات

يتأكَّد سبب ظهور أعراض التهاب الكبد من خلال البحث عن الأجسام المضادة المُخصَّصة لنوعٍ من فيروسات التهاب الكبد التي سبَّبت ذلك الالتهاب، إذ تظهر هذه الأجسام المضادة بعد أسابيع من العدوى، وربَّما تستمر في الدم بعض الوقت، حتى بعد علاج التهاب الكبد.

يسمح اختبار الأجسام المضادة للفيروسات بتحديد نوع التهاب الكبد هل هو حادٌ أم مزمن، إذ في تتواجد الأجسام المضادة في حالة التهاب الكبد المزمن، لكنَّها تكون غير قادرة على التخلُّص من الفيروس، ومِنْ ثَمَّ تتضاعف كذلك بروتينات الفيروس، والمادة الوراثية الخاصَّة به داخل الدم.

اختبارات أخرى

تُشِير بعض الاختبارات الأخرى إلى تطوُّر التهاب الكبد إلى مستوياتٍ أخطر، مثل:

• قياس مستويات الألبومين في الدم: تنخفض في حالة القصور الكبدي، إذ الكبد هو المُنتِج الرئيس لهذا البروتين.
• اختبار زمن البروثرومبين: يستغرق وقتًا طويلاً في الحالات الشديدة من مرض الكبد.
• البيليروبين: تزداد مستويات البيليروبين في الدم في حال تقدُّم التهاب الكبد، أو ظهور علامات اليرقان.

هل التهاب الكبد خطير؟

قد يُصبِح التهاب الكبد مُزمنًا، ويستمر أكثر من 6 أشهر، وربَّما تزداد فرص الإصابة بمضاعفاتٍ، مثل:

• تشمع الكبد.
• سرطان الكبد.
• مرض السكري، خاصةً في وجود فيروس التهاب الكبد C، إذ يزيد مخاطر ظهور مرض السكري 3 أضعاف.

تتدهور وظائف الكبد بمرور الوقت، ومِنْ ثَمَّ يقع القصور الكبدي، الذي تضمُّ أعراضه، طبقًا لموقع (هيلث لاين)، ما يلي:

• اضطرابات النزيف.
• الاستسقاء.
• القصور الكلوي.
• اعتلال دماغي كبدي.
• زيادة الضغط في الأوردة البابية التي تدخل الكبد (التي قد تُؤدِّي أحيانًا إلى الإصابة بدوالي المريء).

هل التهاب الكبد مُعدٍ؟

تختلف طرق انتقال التهاب الكبد؛ تبعًا للسبب، ونوع الفيروس المُسبِّب للالتهاب، فمثلًا قد ينتقل فيروس التهاب الكبد B عند استعمال بعض الأغراض الحادة لمريض التهاب الكبد، مثل: شفرة الحلاقة، أو الإبر.

أمَّا لو كان السبب وراء التهاب الكبد أمراض المناعة الذاتية، أو الإفراط في تناول بعض الأدوية، فليس مُمكِنًا انتقال التهاب الكبد إلى شخصٍ آخر.

اقرأ أيضًا: التهاب الكبد الوبائي..الأعراض وطرق العلاج

علاج التهاب الكبد

 

يُكتفَى بعلاج أعراض التهاب الكبد أحيانًا، بينما تكون هناك حاجةٌ إلى التخلُّص من الفيروس أحيانًا أخرى، كما يختلف العلاج حسب نوع الالتهاب:

علاج التهاب الكبد الحاد

تُوصَف بعض الأدوية لتخفيف أعراض التهاب الكبد، مثل:

• مضادات القيء؛ للتغلُّب على القيء، والغثيان.
• كوليسترامين، إذ التهاب الكبد والحكة مقرونان معًا أحيانًا، ويُسهِم هذا الدواء في تخفيف الحكَّة.

لا تُستخدَم الأدوية المضادة للفيروسات في علاج التهاب الكبد الحاد الناجم عن فيروس التهاب الكبد B، أمَّا فيروس التهاب الكبد C، فنادرًا ما يُشخَّص مُبكرًا؛ حسب ما ذكره موقع (ميديسين نت)، وإِنْ صحَّ التشخيص، فقد تُستخدَم الأدوية المضادة للفيروسات.

علاج التهاب الكبد المزمن

يتضمَّن علاج التهاب الكبد المزمن استخدام مضادات الفيروسات؛ لمنع تفاقم أعراض التهاب الكبد، والدخول في مضاعفاتٍ خطيرة.

تشمل أدوية علاج فيروس التهاب الكبد C ما يلي:

• داكلاتاسفير.
• سوفوسبوفير.
• ريتونافير.
• ريبافيرين.

قد يُستخدَم دواءٌ واحد فقط، أو مجموعة من هذه الأدوية معًا حسب تقدير الطبيب المُعالِج.

وأمَّا أدوية علاج فيروس التهاب الكبد B، فهي:

• إنتكافير.
• تينوفوفير.

طرق الوقاية من التهاب الكبد

يرتبط التهاب الكبد بالعادات الحياتية السلبية، وعدم النظافة الشخصية، أو مشاركة بعض الأغراض الشخصية مع أُناسٍ آخرين، ومِنْ ثَمَّ فالوقاية من التهاب الكبد مُمكِنة، وذلك من خلال:

1- اللقاحات

تتوفَّر لقاحات واقية من الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي A و B، وغالبًا ما يُحصَل عليهم عقب في بداية العمر، لكن يُمكِن للبالغين أيضًا، أو المُعرَّضين لهذه الفيروسات الحصول عليها بعد استشارة الطبيب.

2- لا تقف في طريق الفيروسات

ينبغي الحذر من لمس دم شخصٍ آخر، وذلك قد يكون من خلال شفرة الحلاقة، أو الإبر بعد الحقن، أو غير ذلك، ويُفضَّل إحضار أدواتك الشخصية عند التوجه إلى صالون الحلاقة؛ تجنُبًا لأي عدوى مُحتملة.

اقرأ أيضًا: ماهو علاج دهون الكبد بالأعشاب؟

3- الجلوبيولينات المناعية

تُعدُّ هذه الجلوبيولينات أجسامًا مضادة لفيروس التهاب الكبد الوبائي A، ومِنْ ثَمَّ ينبغي الحصول عليها؛ للوقاية من هذا الفيروس حال التعرُّض له بطريقةٍ، أو بأخرى، كما يتوفَّر كذلك جلوبيولين مناعي ضد التهاب الكبد الوبائي B.