اكتشاف جديد يوضح الفروقات بين أدمغة الرجال والنساء المصابات بألزهايمر
أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة روتشستر University of Rochester أن الخلايا المناعية في الدماغ، المعروفة باسم الميكروغليا Microglia، تعمل بطريقة مختلفة بين الذكور والإناث المصابين بمرض ألزهايمر، وقد تتسبب في أضرار أكبر للدماغ الأنثوي.
تأثير الميكروغليا على ألزهايمر
وأوضحت الدراسة المنشورة في مجلة Journal of Neuroinflammation, أن الإناث المصابات بمرض ألزهايمر يظهر في أدمغتهن تفاعل أقوى للميكروغليا مع لويحات بروتين "أميلويد بيتا"، حيث تعبر الخلايا عن جينات مرتبطة بالإنترفيرون، الذي قد يساهم في الالتهاب العصبي وتدمير الوصلات العصبية بين الخلايا العصبية.
وقالت الباحثة ليا كالسينز-رودريغيز المؤلفة الأولى للدراسة، إن الميكروغليا الأنثوية تترك وراءها لويحات أكبر وأكثر تشوهًا مقارنة بالذكور، ما يؤدي إلى تدمير مزيد من الوصلات العصبية.
وأضافت أن هذه الاختلافات لا تتأثر بمراحل الدورة الهرمونية للإناث، ما يشير إلى أن التغيرات الهرمونية ليست السبب الرئيس لهذه الفروقات.
وتدرس الدراسة كيف يمكن للميكروغليا، عند استهلاكها للويحات، التعرض للحمض النووي DNA أو RNA واعتباره عدوى فيروسية، ما يؤدي إلى إطلاق الإنتيرفيرون، رغم أن الدور الدقيق لهذا البروتين في ألزهايمر مازال غير واضح.
وتعتبر الميكروغليا جزءًا مهمًا من الجهاز العصبي، حيث تساهم في الحفاظ على استقرار الدماغ.
وتلعب هذه الخلايا دورًا رئيسيًا في تطور مرض ألزهايمر، وقد تساعد الفروقات بين ميكروغليا الذكور والإناث في تطوير علاجات مستقبلية تستهدف هذه الخلايا بشكل مخصص حسب الجنس، خصوصًا عبر مسار الإنتيرفيرون.
ويأمل الباحثون أن يؤدي فهم الاختلافات بين ميكروغليا الذكور والإناث إلى تحديد نقاط تدخل دوائية جديدة قد تعدل مسار المرض وتخفف من أضراره.
