روبوت يتقن محاكاة المشاعر البشرية.. خطوة جديدة في الذكاء الاصطناعي (فيديو)
أعلنت شركة AheadForm الصينية، المتخصصة في صناعة الروبوتات البشرية، عن تحقيق تقدم كبير في مشروعها الخاص بتطوير الروبوت البشري المعروف باسم "إلف"، الذي صُمم ليبدو ويعمل تمامًا مثل الإنسان.
وأوضحت الشركة أن هدفها يتمثل في دمج الجانب العاطفي في الذكاء الاصطناعي، ليصبح الروبوت ليس مجرد آلة للتنفيذ، بل كيانًا قادرًا على إدراك المشاعر البشرية والتفاعل معها بشكل طبيعي.
وجاء هذا الإعلان بعد نشر الحساب التقني CyberRobo علي منصة "إكس"، مقطع فيديو قصير من المقر الرئيس للشركة في مدينة هانغتشو، يظهر فيه الروبوت «إلف» بملامح واقعية للغاية، وحركات فم متزامنة مع الكلمات، بينما كانت تعابير عينيه أكثر دقة وتفاعلاً مقارنة بالإصدارات السابقة.
وأكدت AheadForm أنها تركّز في المرحلة الحالية على تحسين التواصل البصري والشفهي بين الروبوت والإنسان، ليبدو حديثهما أكثر واقعية وسلاسة.
مزايا تحديث روبوت «إلف» في 2025
بحسب التحديث الذي نشرته الشركة، أصبحت حركات الفم والعيون والملامح الدقيقة للوجه أكثر تناغمًا مع نغمة الصوت وكلمات الحديث، ما يجعل تجربة التفاعل مع الروبوت أقرب إلى التواصل مع شخص حقيقي.
وأشارت AheadForm إلى أن روبوتها قادر على التقاط الإشارات الانفعالية من صوت المستخدم وتعابير وجهه، ثم الرد بطريقة تعبّر عن تعاطف أو اهتمام أو استجابة ودّية.
So realistic. Humanoid robot Elf 🧝♀️
Aheadform is pursuing the path of anthropomorphic humanoid robots, prioritizing the fulfillment of human emotional needs. Do we need a humanoid robot that looks more like a human, or one that understands humans? https://t.co/v0eU0KN0jx pic.twitter.com/fHEMvSDB3W— CyberRobo (@CyberRobooo) December 25, 2025
ويرى المراقبون أن الشركة تسير في اتجاه جديد ضمن صناعة الروبوتات، إذ لم تعد تسعى فقط لتقليد شكل الإنسان، بل أصبحت تركز على محاكاة المشاعر والأحاسيس البشرية، وهو ما يفتح الباب أمام مفهوم “الرفيق الآلي”، الذي قد يقدم الدعم النفسي والعاطفي في المستقبل، سواء للمسنين أو للأشخاص الذين يعيشون بمفردهم.
مستقبل الروبوتات البشرية والتفاعل العاطفي
تقول AheadForm إن تطوير «إلف» جاء بهدف تلبية الاحتياجات العاطفية والاجتماعية للبشر، في ظل تطور الذكاء الاصطناعي، وتطرح الشركة تساؤلاً أساسيًا في توجهها العلمي: هل يحتاج الإنسان إلى روبوت يشبهه في الشكل فقط، أم إلى روبوت يفهمه ويتفاعل مع مشاعره؟
ويشير خبراء التكنولوجيا إلى أن الصين أصبحت في مقدمة الدول التي تستثمر في الروبوتات التفاعلية الذكية، خاصة تلك التي تجمع بين التصميم الجسدي الواقعي والذكاء العاطفي القادر على فهم السلوك البشري.
وبينما لا توجد خطط رسمية لإطلاق روبوت «إلف» تجاريًا قريبًا، فإن المقاطع المنشورة أكدت مدى تقدم تقنيات الشركة في محاكاة الانفعالات البشرية الدقيقة، وهو ما يمثل خطوة قوية نحو دمج المشاعر في الذكاء الاصطناعي مستقبلاً.
