ابتكار صيني.. روبوتات متعددة الاستخدامات تعمل كالبشر (فيديو)
كشفت شركة TARS الناشئة في بكين عن روبوتين بشريين قادرين على تنفيذ مهام دقيقة ومعقدة، في عرض يوضح طموحات الشركة لتطوير روبوتات متعددة الأغراض قادرة على العمل في التصنيع والخدمات والحياة اليومية.
روبوتات TARS
وأظهر فيديو ترويجي للروبوتين قدرتهما على أداء مهام تتطلب براعة اليد والدقة، مثل تجميع أسلاك التوصيل والتطريز. وأبرزت عمليات التطريز بشكل خاص مهارة الروبوتين في التحكم الدقيق بحركاتهما، وهو ما يُعد إنجازًا مهمًا في مجال الروبوتات البشرية.
تأسست TARS في فبراير 2025، وتمكنت بالفعل من جمع تمويل بقيمة 250 مليون دولار أمريكي لدعم خططها الطموحة. وتعمل الشركة على بناء نظام متكامل يضم روبوتات بشرية ذاتية التشغيل، ونماذج أساسية، وبيانات مستمدة من العالم الحقيقي، إضافة إلى تطبيقات متعددة السيناريوهات تشمل المصانع والمستودعات وبيئات الخدمات المعقدة.
Two new humanoid robots from Beijing-based startup TARS demonstrate the company's ambitious plans to create flexible, precision manufacturing applications and general-purpose humanoid robots.
The video showcases their potential in complex tasks such as wire harness assembly and… pic.twitter.com/WQYgfhrnhp— CyberRobo (@CyberRobooo) December 21, 2025
على الرغم من أن الاعتماد على الروبوتات البشرية في خطوط الإنتاج والمستودعات أو في القطاعات الخدمية لا يزال محدودًا، يرى الخبراء والمصنعون أن هذه التقنية تمثل مستقبل الذكاء الروبوتي، وقد تصبح رائدة في تحسين الإنتاجية وتقديم حلول دقيقة في مجالات متعددة.
وتسعى TARS من خلال هذه الروبوتات إلى دمج الذكاء الاصطناعي مع الكفاءة الحركية البشرية، ما يتيح لها أداء مهام لم يكن من الممكن تنفيذها بواسطة الروبوتات التقليدية.
ويشير خبراء التكنولوجيا إلى أن هذا التوجه يعكس تحولًا كبيرًا في صناعة الروبوتات، حيث لم تعد مقصورة على المهام البسيطة والمتكررة، بل تتجه نحو المهام الدقيقة والمعقدة التي تتطلب مرونة ومهارة عالية.
تأمل TARS أن تكون روبوتاتها جزءًا أساسيًا من مستقبل التصنيع والخدمات، وأن تفتح آفاقًا جديدة لتطبيقات الروبوتات البشرية في الحياة اليومية، بما يعزز الكفاءة والدقة في أداء المهام المتنوعة.
