3 أسرار قيادية وراء صعود الإمبراطورية الفاخرة لبرنارد أرنو
كشف الملياردير الفرنسي برنارد أرنو، خامس أغنى رجل في العالم في لقاء حديث عن ثلاثة أسرار قيادية وراء نجاحه الذي حوّل مجموعة LVMH إلى أول شركة أوروبية تتجاوز قيمتها السوقية 500 مليار دولار.
وجاء ذلك في قمة الرؤساء التنفيذيين في جامعة ييل لعام 2025 (Yale CEO Summit 2025)، حيث تم تكريم أرنو بجائزة أسطورة القيادة في ييل، بحضور عدد من كبار قادة الأعمال والثقافة.
وأكد أرنو أن هذه المبادئ الثلاثة ساهمت في بناء إمبراطورية فاخرة تجمع بين الإبداع والابتكار والاستدامة المؤسسية، وهو ما يميز قيادته عن معظم نظرائه في عالم الرفاهية.
برنارد أرنو يكشف ثلاثة أسرار لنجاح LVMH
الدرس الأول برأيه يكمن في التركيز المطلق على القيم الأساسية، مع القدرة على التكيف مع التغيرات المستمرة في الأسواق والعالم من حولنا.
وأوضح أرنو أن التزام LVMH بالحِرَفية الاستثنائية، والحفاظ على الإرث الثقافي، والسعي المستمر نحو التميز، يشكل ركيزة تحمي المجموعة من تقلبات الأسواق والأزمات العالمية.
ويشير هذا التركيز إلى أن القيادة الحقيقية لا تتجزأ، بل تتجذر في المبادئ الأساسية التي تقود كل قرار استراتيجي.
وقال إن الدرس الثاني يتمثل في الولاء والالتزام بالعائلة، سواء على مستوى الأسرة أو المؤسسة. فوفق أرنو، يُعتبر LVMH عائلة كبيرة تضم أكثر من 200 ألف موظف، ويؤكد على بناء علاقات قائمة على الثقة والولاء المتبادل.
ويظهر ذلك في التقاليد العائلية التي يحافظ عليها، حيث يجتمع مع أبنائه وأحفاده أسبوعيًا، ليؤكد أن القيادة الناجحة لا تقتصر على الأعمال فحسب، بل على احترام القيم الإنسانية والروابط الشخصية.
أما الدرس الثالث، فيقول عنه إنه الجرأة المقرونة بالرؤية الاستباقية. فقد امتلك أرنو قدرة نادرة على استشراف الاتجاهات المستقبلية قبل غيره، واتخاذ قرارات استراتيجية شجاعة، كما حدث حين تمسك بدار Christian Dior في فترة ضعفها المالي، مدركًا قيمتها الثقافية والرمزية.
واليوم، يواصل الاستثمار في التجارب الفاخرة والخدمات الراقية، مؤكدًا أن الإبداع البشري لا يمكن استبداله بالتكنولوجيا وحدها.
كيف حوّل أرنو LVMH إلى عملاق بقيمة 500 مليار؟
وعلى الرغم من حجم إمبراطوريته، يعتمد أرنو على أسلوب إداري مباشر وبسيط، حيث يتخذ معظم قراراته بنفسه دون طبقات بيروقراطية معقدة، مما يتيح له الجمع بين الرؤية الاستراتيجية والقدرة على التنفيذ السريع، وهو ما ساهم في استدامة نمو المجموعة على مدى عقود.
في المحصلة، تقدم تجربة أرنو دروسًا قيادية خالدة في التركيز، وحماية الإبداع، وبناء المؤسسات على أسس إنسانية وقيمية طويلة الأمد، وهي دروس تصلح لكل زمان ومكان، ليس فقط في عالم الرفاهية، بل في كل مجالات الأعمال الحديثة.
