من هو المهندس المعماري الذي نعاه الملياردير برنارد أرنو؟
نعى رجل الأعمال الفرنسي ورئيس مجموعة LVMH، برنار أرنو، الفنان المعماري الكندي-الأمريكي الشهير فرانك جيري، الذي رحل عن عمر 96 عامًا في لوس أنجلوس.
ويُعد جيري أحد أبرز عباقرة العمارة في العصر الحديث، وصاحب بصمة لا تُنسى في عالم التصميم المعماري المعاصر.
كان جيري رائدًا في إبداعاته التي غيّرت معايير التصميم، ومن أشهر أعماله قاعة حفلات «والت ديزني» في لوس أنجلوس، ومتحف غوغنهايم بلباو المغطى بالتيتانيوم، والذي اعتبره النقاد أعظم تحف مسيرته.
إلا أن العلاقة الخاصة التي جمعته ببرنار أرنو تجسدت في مشروع مؤسسة لويس فيتون Fondation Louis Vuitton، الذي صممه جيري بالكامل ليكون أحد أهم قطع العمارة المعاصرة التي تنتجها علامة فاخرة.
وفي بيان رسمي، قال أرنو: «أشعر بحزن عميق لرحيل فرانك جيري، الذي أفقد بموته صديقًا عزيزًا وشريكًا مبدعًا لن أنسى عبقريته أبدًا. لقد جمعتنا شراكة فنية من أطول وأعمق وأجرأ التجارب التي حظيت بها في حياتي المهنية. سيبقى دائمًا عبقريًا في الخفة والشفافية والنعومة».
تحفة مؤسسة لويس فيتون ورحلة الإبداع المشترك
افتُتحت مؤسسة لويس فيتون في أكتوبر 2014، بحضور الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا هولاند، لتصبح أحد أهم مشاريع جيري وأكثرها طموحًا، بتكلفة وصلت إلى 800 مليون يورو.
وبنى جيري تصميمه المدهش على مزيج من العمارة الزجاجية للقرن التاسع عشر، وتقنيات التصميم ثلاثي الأبعاد الحديثة، ليمنح باريس مبنى يشبه سفينة ضخمة تُبحر برياح الابتكار.
وقال أرنو: «سيظل فرانك جيري مصدر إلهام أبدي لدار لويس فيتون ولجميع دور LVMH. لقد منح باريس وفرنسا أعظم روائعه، تعبيرًا عن صداقته لمدينتنا وحبه لثقافتنا».
ولم تقتصر أعمال جيري مع لويس فيتون على المبنى الشهير، إذ صمم متاجر وحقائب خاصة للعلامة، ولا يزال له مشروعان معماريان قيد التنفيذ، أحدهما متجَر ضخم في روديو درايف بولاية لوس أنجلوس.
