برنار أرنو يعزز سيطرته على LVMH بصفقات شراء ضخمة
واصل الملياردير الفرنسي برنار أرنو تنفيذ استراتيجية استحواذ جديدة تعزز قبضته على مجموعة LVMH، أكبر تكتل للسلع الفاخرة عالميًا، في خطوة لافتة تكشف عن حرصه على حماية النفوذ والملكية رغم التقلبات الاقتصادية التي يشهدها القطاع.
أسهم LVMH
وطبقًا لبيانات بورصة باريس، بدأ أرنو منذ فبراير الماضي بشراء أسهم المجموعة بشكل تدريجي عبر شركات قابضة، بلغت قيمتها الإجمالية نحو 1.4 مليار يورو (ما يعادل 1.6 مليار دولار)، وهي أكبر حملة شراء من نوعها منذ تأسيس المجموعة قبل نحو أربعة عقود.
اقرأ أيضًا:أصبح في المركز الثالث.. برنار أرنو يضيف لثروته مبلغا ضخما في أقل من عام
جاءت عمليات الشراء في فترة من تذبذب أسعار أسهم الشركات الفاخرة بسبب تباطؤ الأرباح والمخاوف من الطلب العالمي، حيث اغتنم أرنو الفرصة للاستثمار بقوة في أسهم المجموعة التي تشمل علامات بارزة مثل "لوي فيتون"، "ديور" و"جيفنشي".
ويرى خبراء السوق أن هذه الاستراتيجية تكشف عن رغبة أرنو في الحفاظ على مكانته الريادية وضمان استمرار هيمنة العائلة على المجموعة، خاصة في ظل المنافسة المحتدمة مع تكتلات السلع الفاخرة الأخرى في أوروبا وآسيا.
تأتي خطوة أرنو لتعزيز سيطرته بعد سنوات من الريادة في عالم الموضة والعقارات، حيث يدير ثروة تتجاوز 180 مليار دولار ويحتفظ بموقعه كأغنى رجل في أوروبا والثالث عالمياً حسب مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.
تؤكد هذه التحركات أن مجموعة LVMH ستظل تحت إدارة عائلة أرنو لسنوات قادمة، خاصة مع بروز أبنائه في المناصب الإدارية العليا، وتوسع المجموعة في الأسواق الجديدة واستثمارها في كبرى دور الأزياء والساعات والسيارات الفاخرة.
