هل السمنة تؤثر على الرئة أكثر من التدخين؟ دراسة تجيب
كشفت دراسة برازيلية أن تدهور وظائف الرئة المبكر لا يقتصر على التدخين فقط، بل يتأثر أيضًا بالسمنة والالتهابات الجهازية، وهو ما قد يزيد من خطر الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، حيث شملت الدراسة نحو 895 مشاركًا دون سن الأربعين.
عوامل تؤدي إلى تدهور وظائف الرئة المبكر
ويُعرف مرض الانسداد الرئوي المزمن، أو "مرض المدخن"، بأنه حالة لا رجعة فيها تتميز بالتهاب وتضخم المجاري الهوائية، ما يؤدي إلى ضيق التنفس وصعوبات في الأداء التنفسي تدريجيًا.
وأكدت الدراسة أن التدخين يظل العامل الرئيسي لتدهور وظائف الرئة، حيث يرتبط بانخفاض متوسط قدره 1.95% على مدى 12 عامًا.
كما لوحظ أن السمنة تؤثر سلبًا على الرئة، إذ يترتب على كل زيادة قدرها 1 كغ/م² في مؤشر كتلة الجسم (BMI) انخفاض إضافي قدره 0.28% في وظائف الرئة، وفقًا لـmedicalxpress.
وأشار الباحثون إلى أن تدهور وظائف الرئة لدى المشاركين كان واضحًا حتى قبل بلوغ سن التشخيص المعتاد لمرض الانسداد الرئوي المزمن، مما يعزز الفرضية القائلة بأن السمنة والالتهابات الجهازية قد ترفع من خطر الإصابة بهذا المرض في المستقبل.
ولفت Vianna إلى أن الربط بين السمنة ومرض الانسداد الرئوي غير شائع، نظرًا لأن المرضى عادةً ما يكونون ضعفاء نتيجة فقدان الشهية وارتفاع استهلاك السعرات بسبب صعوبة التنفس.
ومن جهتها، قالت Ana Carolina Cunha، طبيبة أمراض الرئة والمؤلفة الأولى للدراسة، إن نتائج البحث توسع فهمنا لتعقيد مرض الانسداد الرئوي المزمن.
وأشارت إلى أن المرض متعدد العوامل ويشمل التهابات نظامية قد تكون خاصة بالفرد، إلى جانب الالتهابات المرتبطة بالتدخين، خصوصًا لدى الأشخاص ذوي الاستعداد الوراثي.
