خطوة غير متوقعة من ميتا.. كيف تستخدم أدوات منافسيها لتسريع عملها بالذكاء الاصطناعي؟
أعلنت شركة ميتا، المالكة لفيسبوك وإنستغرام، عن تبنّيها نهجًا جديدًا يهدف إلى جعل الذكاء الاصطناعي محورًا أساسيًا في بيئة عملها الداخلية، وذلك وفقًا لما كشفه موقع Business Insider.
وأوضحت الشركة أنها بدأت بالفعل في توسيع نطاق استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي داخل أقسامها المختلفة، من خلال دمج نماذجها الخاصة مثل "Llama" إلى جانب نماذج من شركات منافسة أبرزها "Gemini 3 Pro" من جوجل و"GPT-5" من أوبن إيه آي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الكفاءة وتسريع عمليات التطوير ضمن فرقها التقنية.
دمج أدوات الذكاء الاصطناعي من جوجل وأوبن إيه آي
سمحت شركة ميتا لموظفيها بالاعتماد على مجموعة متنوعة من الأدوات التي تشمل أنظمة المحادثة الآلية، والمساعدات البرمجية، وتقنيات التصميم التوليدي مثل أداة ديفميت المدعومة بنموذج كلود من شركة أنثروبيك. كما وفرت أدوات متقدمة مثل جيميني ونوتبوك إل إم من جوجل بهدف تعزيز الإنتاجية ودعم الإبداع عبر أتمتة المهام.
ومن الجدير بالذكر أن ميتا نقلت منصتها الإنتاجية الداخلية إلى مجموعة خدمات جوجل وورك سبيس، بما في ذلك جيميل ودوكس ودرايف، وهو ما وصفته الشركة في مذكرة رسمية بأنه خطوة تهدف إلى "فتح إمكانيات مدفوعة بالذكاء الاصطناعي" وتحسين التكامل مع منظومتها التقنية المتنامية.
كيف تطوّر ميتا بيئة عملها بالذكاء الاصطناعي؟
لم تكتف ميتا بتوفير الأدوات فحسب، بل أضافت بعدًا تفاعليًا لتشجيع موظفيها على تبنّي الذكاء الاصطناعي في أعمالهم اليومية. أطلقت الشركة لعبة داخلية تحمل اسم "Level Up"، تكافئ المستخدمين على دمج الذكاء الاصطناعي في مهامهم بمنحهم شارات رقمية وإنجازات مميزة. كما بدأت بإدراج معيار "التأثير الناتج عن الذكاء الاصطناعي" في تقييم الأداء السنوي للموظفين بدءًا من عام 2026.
وفي الوقت ذاته، تواصل ميتا تطوير أدواتها الخاصة مثل المساعد الداخلي "Metamate" ونماذج Llama الجديدة، إلى جانب شراكات جديدة مع شركات ناشئة مثل "Midjourney" لدمج الجيل القادم من تقنيات الصور التوليدية ضمن منتجاتها. وتؤكد هذه الخطوات أن ميتا تسعى لترسيخ مكانتها في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، حتى ولو كان عبر الاستفادة من أدوات تنافسها بشكل مباشر في السوق.
