أستون مارتن فانتيج رودستر سحر ميكانيكي
إطلالة أرستقراطية تمزج الروح الرياضية بالأناقة، وارتباط تاريخي بشخصية العميل السري جيمس بوند ورواياته المفعمة بالسحر والغموض، ومنظومة ميكانيكية بالغة التطور تحمل بصمات صانع ذي دور ريادي في صناعة السيارات، وتجربة قيادة رياضية مثيرة عززتها الفئة رودستر بمتعة الانطلاق في الهواء الطلق، تلك هي العناصر التي تعتمدها أستون مارتن فانتيج رودستر لترفع رأس مالكها في ساحة المنافسة الضارية مع الكبار.
ما تقدّم كله صحيح وحقيقي مئة في المئة، باستثناء السيد بوند، فالأخير ليس سوى شخصية انطلقت من خيال الروائي أيان فلمنغ، الذي ربما استوحى تلك الشخصية من خلال عمله السابق مع الاستخبارات البحرية البريطانية إبان الحرب العالمية الثانية، إلا أنّ خياله خلال تكوين شخصية العميل 007 سرح بعيدًا عن الواقع إلى آفاق قد لا يمكن لأي عميل حقيقي أن يصل إليها مهما بلغت مهاراته، ولكن أستون مارتن بشكلٍ عام، والسيارة التي نتحدث عنها على هذه الصفحات بشكلٍ خاص، هي بقدراتها، وتصميمها وتقنياتها، حقيقة واقعة لا ريب فيها.
تصميم خارجي
في تصميم فانتيج، حافظت أستون مارتن على الخطوط العامة للجيل السابق، لكنها أضفت عناصر جديدة تستلهم ملامح مقدمة سياراتها الحصرية الشهيرة وان-77، مثل شبكة التهوية الرئيسة الواسعة التي تتوسط فتحات تهوية المكابح، إلى جانب مصابيح أمامية بتصميم متجدد يبرز الطابع الرياضي الأنيق.
ما تقدم ينطبق على الفئة كوبيه أيضًا، إلا أنّ ما تتميز به رودستر هو أنّ سقفها القماشي القابل للطي يعزز مستويات الأناقة عند إغلاقه بسبب توضيب القضبان الحاملة له بشكلٍ محكم كي تحافظ على سلاسة خطوط السيارة، علمًا أنّ الآلية المسؤولة عن التحكم به قادرة على تحريكه من مكان توضيبه خلف المقاعد باتجاه القسم الأعلى من المقصورة، أو بالعكس، خلال 7 ثوانٍ فقط وخلال سير السيارة على سرعة لا تزيد على 50 كيلومترًا في الساعة.
التجهيزات الميكانيكية
ميكانيكيًا، وكما نعلم تستخدم سيارات أستون مارتن محركات من إنتاج مرسيدس AMG، وتحديدًا محرك مرسيدس AMG GT نفسه الذي يتألف من ثماني أسطوانات سعة 4.0 لترات، وهو قادر على توليد قوة 469 حصانًا بصيغته الأضعف على AMG GT 55، أو 577 حصانًا بصيغته الأقوى على AMG GT 63، ثم أخضعوه لجملة من التعديلات التي تندرج ضمن اتفاقية التعاون المعقودة بين غيدون وشتوتغارت، لترتفع قوته إلى 656 حصانًا وعزمه الأقصى إلى 800 نيوتن متر.
أما بالنسبة لنقل الحركة، فتُعنى به علبة تروس أوتوماتيكية من ثماني نسب، مثبتة في الخلف ضمن التركيبة المثالية للسيارات المجهزة بمحرك أمامي، بحيث تكون أثقل مكونات السيارة، أي المحرك وعلبة التروس، مثبتة على النحو التالي: محرك في الأمام وعلبة التروس في الخلف لتوزيع مثالي للوزن بين الأمام والخلف، وهذا يؤدي دورًا بارزًا في توفير تماسك بنيوي للسيارة يخفف عن جهاز التعليق ذي المخمدات النشطة المعدّلة المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه في ضبط الحركة الديناميكية للسيارة.
هذا وتستفيد السيارة من هيكل جديد أكثر صلابة بنسبة 7 بالمائة، أما تجهيزات السيارة التي تساعد السائق على القيادة، فلا تتدخل إلا عندما تستشعر أنّ الأخير بدأ يفقد سيطرته عليها.
اقرأ أيضًا:سيارة Aston Martin Vanquish Volante.. أرستقراطية ساحرة تعانق السماء
المقصورة الداخلية
داخل المقصورة، وضمن عملية إعادة تصميم لوحة القيادة، استغنت أستون مارتن فانتيج رودستر الجديدة عن أزرار التحكم بعلبة التروس التي كانت تتوفر في الأجيال السابقة لحساب مقبض علبة تروس عملي سهل الاستخدام، وأصبحت تستفيد من وحدة تحكم مركزية جديدة، ونظام معلومات وترفيه يعرض عمله عبر شاشة عالية الوضوح وتعمل باللمس، هذا وعمد مهندسو الشركة لتثبيتها في موقع منخفض ضمن الكونسول الوسطي بشكلٍ لا يعيق مستويات الرؤية إلى الخارج خلال القيادة الديناميكية عالية الأداء.
