ما علاقة جين الشعر الأحمر ببطء التئام الجروح المزمنة؟.. دراسة تكشف
يعتبر جين MC1R، المسؤول عن الشعر الأحمر والبشرة الفاتحة، عنصرًا رئيسيًا يؤثر على سرعة التئام الجروح المزمنة.
جين الشعر الأحمر والتئام الجروح المزمنة
وأوضحت دراسة حديثة نشرت في مجلة PNAS أن الجروح المزمنة، التي يعاني منها ملايين الأشخاص نتيجة أمراض مثل السكري أو ضعف الدورة الدموية، غالبًا ما تظل مؤلمة ومعرضة للعدوى وتحتاج إلى متابعة طبية مستمرة.
وأظهرت الدراسة أن مستقبلات جين MC1R الموجودة على سطح خلايا الجلد تلعب دورًا في استجابة الخلايا للشفاء، إلا أن هذه المستقبلات تتعرض لخلل في حالة الجروح المزمنة، مما يؤدي إلى استمرار الالتهاب وتأخر التئامها.
وأجرى الباحثون تجارب على تفعيل جين MC1R في الجلد، فتبين أن ذلك يقلل الالتهاب ويسرّع عملية التعافي.
ويلعب الجين دورًا في خلايا الجلد المختلفة، بما في ذلك الخلايا المناعية والكيراتينية والخلايا الليفية، التي تساهم في تجديد الأنسجة وإصلاحها.
وأظهرت التجارب على الفئران التي تحمل نسخة غير فعالة من الجين أن الجروح تستغرق وقتًا أطول للشفاء مع استمرار الالتهابات، مشابهًا لما يحدث في الجروح المزمنة لدى الإنسان.
وعند استخدام دواء موضعي لتنشيط مستقبلات MC1R، لوحظ تحسن واضح في التئام الجروح، بانخفاض الإفرازات وزيادة نمو الأوعية الدموية، وتكوين طبقة جلد جديدة بسرعة.
كما تقلصت الخلايا الالتهابية التي تعيق الشفاء، مما يوضح دور الجين في تنظيم الالتهاب وإزالة العوائق أمام التعافي.
وتشير النتائج إلى أن تنشيط هذا الجين قد يدعم الشفاء حتى في الجروح الطبيعية، وهو ما يجعل هذه النتائج واعدة لتطوير علاجات جديدة تساعد المرضى الذين يعانون من الجروح المزمنة وتخفف الضغط على نظم الرعاية الصحية.
