دراسة تكشف العلاقة بين القذف المتأخر والاكتئاب لدى الرجال
كشفت دراسة حديثة أن الرجال الذين يعانون القذف المتأخر يظهرون معدلات أعلى من الاكتئاب والقلق ومستويات أقل من الرغبة الجنسية مقارنة بأولئك الذين يعانون القذف المبكر، ما يعكس التأثير النفسي الكبير لهذه الحالة.
ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة IJIR: Your Sexual Medicine Journal المتخصصة في أبحاث الطب الجنسي.
ويُعد القذف المبكر حالة يصل فيها الرجل إلى النشوة بسرعة غير مرغوبة، غالبًا خلال دقيقة من الجماع أو بأقل قدر من التحفيز، ما يسبب الإحباط والتوتر لدى الطرفين.
بينما يتمثل القذف المتأخر في صعوبة أو عدم القدرة على القذف رغم التحفيز الكافي، وغالبًا ما يرتبط بعوامل نفسية مثل القلق أو الاكتئاب، أو جسدية مثل تلف الأعصاب، أو مرض السكري، أو تأثير بعض الأدوية.
وأوضح الباحث فاوستو نيغري وزملاؤه أن الهدف من الدراسة هو تحديد السمات النفسية والسريرية للرجال الذين يعانون القذف المتأخر مقارنة بمن يعانون القذف المبكر، وفهم العلاقة بين الحالة ومستويات الرغبة والرضا الجنسي.
علاقة القذف المتأخر بالاكتئاب
شملت الدراسة 555 رجلًا ممن طلبوا المساعدة الطبية لاضطرابات القذف؛ منهم 76 رجلًا يعانون القذف المتأخر، بينما البقية يعانون القذف المبكر. بلغ متوسط أعمار المشاركين 45 عامًا، وشارك معظمهم في علاقات مستقرة.
وأشارت النتائج إلى أن الرجال المصابين بالقذف المتأخر كانوا أكبر سنًا (بمتوسط 47 عامًا مقابل 44 عامًا للمجموعة الأخرى) وأكثر عرضة للإصابة بأمراض مرافقة.
كما سجلوا درجات أعلى في مؤشرات الاكتئاب والقلق، وانخفاضًا في الرغبة الجنسية ووظائف النشوة مقارنة بمن يعانون القذف المبكر.
ولم تُظهر الدراسة فروقات واضحة بين المجموعتين في الحالة الزوجية أو مؤشر كتلة الجسم أو مستويات الهرمونات.
وقال الباحثون في بيانهم: "يعاني واحد من كل عشرة رجال ممن يراجعون العيادات بسبب اضطرابات القذف من القذف المتأخر. وغالبًا ما يكون هؤلاء أكبر سنًا وأقل صحة، إضافة إلى معاناتهم من تدنٍّ في الرغبة الجنسية والنشوة، واحتمال أعلى للإصابة بالاكتئاب والقلق".
اقرأ أيضا: دراسة: موجات الحر والتلوث الهوائي يرفعان خطر الاكتئاب
وتُظهر الدراسة أن القذف المتأخر لا يقتصر على الجانب الجسدي فحسب، بل يمتد إلى الجوانب النفسية والعاطفية، ما يؤدي إلى تراجع الثقة بالنفس والرضا الجنسي وربما توتر العلاقات الزوجية.
