الإصابات المفاجئة أثناء الجري: دراسة تكشف الأسباب ونصائح الوقاية
كشفت دراسة حديثة أن 35% من العدائين، الذين تم تتبعهم على مدار 18 شهرًا، تعرضوا للإصابة أثناء ممارستهم لرياضة الجري، وتبين من الدراسة التي نُشرت في "المجلة البريطانية للطب الرياضي"، أن العديد من الإصابات لم تكن تدريجية كما كان يُعتقد، بل حدثت فجأة أثناء الجري.
وتُظهر هذه النتائج أهمية التحضير الجيد والتعافي السليم لتجنب الإصابات، مما يشير إلى ضرورة توخي الحذر خلال ممارسة الرياضة.
وعلى الرغم من أن رياضة الجري تُعد واحدة من أسهل وأبسط الأنشطة الرياضية التي يمكن ممارستها، فإن الإصابات المفاجئة خلال الجري قد تكون خطيرة وتؤثر سلبًا على تقدم الرياضيين.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف تأثير الجري على صحة الركبة
وأظهرت نتائج الدراسة أن الإصابات، التي قد تشمل التواءات في العضلات أو التهابات في الأوتار، قد تحدث دون تحذير مسبق، مما يبرز الحاجة إلى الاهتمام بالتحضير المناسب قبل الجري وأهمية الراحة بعده.
أهمية الإحماء والتبريد قبل الجري
وفي هذا السياق، شدد المعالج الفيزيائي كيم جونسون على أن الإحماء، الذي يتضمن مجموعة من التمارين، التي تُجرى قبل التدريب الأساسي لتحضير الجسم والعضلات والمفاصل للنشاط البدني، بالإضافة إلى التبريد قبل وبعد الجري، يعدان من العوامل الأساسية في الوقاية من الإصابات.
ويُنصح دائمًا بتخصيص وقت للإحماء الديناميكي قبل بدء الجري لتهيئة الجسم لتحديات الرياضة، وكذلك تخصيص وقت للتبريد بعد الجري لإعادة الجسم إلى حالته الطبيعية تدريجيًا.
وإلى جانب الإحماء والتبريد، يشير الخبراء إلى أن التغذية السليمة والنوم الجيد يعدان عاملين أساسيين في الوقاية من الإصابات، والحصول على قسط كافٍ من النوم بعد الجري يسمح للجسم بإصلاح الأنسجة المتضررة ويعزز من قدرة العضلات على التكيف مع عبء التمرين.
كما أن شرب كميات كافية من الماء، وتناول الأطعمة التي تحتوي على البروتين والكربوهيدرات، يسهم في تجنب الإصابات وتحسين الأداء العام.
وتدعو الدراسة إلى استخدام التقنيات الحديثة مثل الفيديوهات المساعدة والتقييم الجسدي المتكرر، لتحسين وضعية الجري والوقاية من الإصابات.
ويمكن للأدوات الحديثة مثل تحليل الحركة والتقييم الفيديوي أن تساعد العدائين في تعديل أسلوب الجري الخاص بهم، لتقليل الضغوط على المفاصل والعضلات، مما يقلل من مخاطر الإصابة.
