علماء يكتشفون إمكانية وجود كوكب Y في حواف النظام الشمسي
يشير العلماء من جامعة برينستون إلى احتمال وجود كوكب غير مكتشف في حواف النظام الشمسي، أطلقوا عليه اسم "كوكب Y".
ويُعتقد أن هذا الكوكب قد يكون بحجم الأرض وصخري، وهو قد يفسر الزوايا الغريبة التي لوحظت في الأجرام السماوية في حزام كويبر، وهو منطقة مليئة بالأجرام الجليدية التي تقع وراء كوكب نبتون.
في الدراسة التي نشرتها الجامعة، قال الباحثون إنهم اكتشفوا أن 50 جسمًا في حزام كويبر كانت تميل بزاوية غير طبيعية.
وبحثوا في العديد من الأسباب المحتملة لهذه الظاهرة، لكنهم وصلوا إلى استنتاج مفاده أن وجود كوكب في هذا المجال هو التفسير الأكثر احتمالًا.
ووفقًا للدكتور أمير سيراج، الباحث الرئيسي في الدراسة، "هذه الورقة ليست اكتشافًا لكوكب، ولكنها اكتشاف لغز يمكن أن يكون حلّه هو كوكب".
هل كوكب Y هو الكوكب التاسع؟
يُعتقد أن كوكب Y سيكون بحجم مشابه للأرض أو أصغر بقليل مثل كوكب عطارد. يقع هذا الكوكب المفترض على بُعد 100 إلى 200 مرة من الشمس، وهو ما يجعله أقرب بكثير من "كوكب X" الذي يُعتقد أنه كوكب غازي يقع على بُعد 400 مرة من الشمس.
هذه المسافة القريبة نسبيًا تجعل من كوكب Y هدفًا محتملاً للبحث العلمي، بالرغم من صعوبة اكتشافه بسبب قلة الضوء في تلك المنطقة البعيدة.
على الرغم من أن وجود كوكب Y يظل محتملًا، إلا أن اكتشافه يمثل تحديًا علميًا كبيرًا. فبسبب بُعده عن الشمس، سيكون الكوكب خافتًا للغاية، ما يجعله صعب الرصد باستخدام التلسكوبات التقليدية.
كما يُحتمل أن يكون مداره مائلًا عن مستوى مدارات الكواكب الأخرى بنحو 10 درجات، ما يزيد من صعوبة تحديد موقعه بدقة.
كيف يمكن للتلسكوبات الحديثة اكتشاف كوكب Y؟
أحد الأمل الكبير في اكتشاف كوكب Y يرتبط بتلسكوب فيرا روبين، الذي بدأ مؤخرًا في تصوير السماء باستخدام أكبر كاميرا رقمية في العالم.
يهدف التلسكوب إلى مسح السماء بالكامل بشكل دوري، مما يوفر فرصة كبيرة لاكتشاف الأجرام السماوية المخفية في أطراف النظام الشمسي.
العلماء يتوقعون أن التلسكوب سيكون قادرًا على تحديد ما إذا كان كوكب Y موجودًا بالفعل في غضون السنوات القليلة القادمة.
اقرأ أيضًا: نشاط شمسي مرتفع وعاصفة جيومغناطيسية قوية تضرب الأرض (تفاصيل)
إذا تم التأكد من وجود كوكب Y، فقد يفتح ذلك الباب لاكتشاف المزيد من الكواكب في النظام الشمسي، مما يعزز فرضية أن هناك كواكب أخرى لم نكتشفها بعد.
الباحثون يشيرون إلى أن هناك احتمالية لوجود كواكب أخرى شبيهة بالأرض في أطراف النظام الشمسي، مما قد يزيد من تعقيد وفهم النظام الشمسي.
