نشاط شمسي مرتفع وعاصفة جيومغناطيسية قوية تضرب الأرض (تفاصيل)
أكد المهندس ماجد أبوزاهرة ، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن الأقمار الصناعية أظهرت نشاطًا مرتفعًا على سطح الشمس خلال الأيام الأخيرة، مشيرًا إلى أهمية متابعة الظواهر الشمسية بدقة.
وأضاف أن القمر الصناعي GOES-19 رصد انطلاق شواظ شمسي من الحافة الجنوبية الغربية للشمس، وهو انفجار شمسي قد يكون أطلق جسيمات عالية الطاقة في الفضاء باتجاه الأرض.
وأوضح أبوزاهرة أن هذا النوع من النشاط الشمسي يُعد من الأحداث النادرة التي قد تؤثر على البيئة الفضائية المحيطة بالأرض، مما يتطلب متابعة دقيقة للعلماء والمختصين بهواة الفلك على حد سواء.
عاصفة جيومغناطيسية قوية وتأثيراتها على الأرض
ترافق هذا النشاط مع وصول عاصفة جيومغناطيسية قوية من الدرجة G3 صباح اليوم، 30 سبتمبر، عند الساعة 08:25 بتوقيت مكة المكرمة.
وأوضح أبوزاهرة أن التوقعات تشير إلى احتمالية استمرار عواصف شمسية خفيفة (G1) إلى معتدلة (G2) خلال الأيام المقبلة، خصوصًا في الفترات التي يتجه فيها المكون الجنوبي للحقل المغناطيسي الشمسي (Bz/IMF) نحو الأرض.
اقرأ أيضًا: كويكب 2025 QD8 يقترب من الأرض غدًا: هل يشكل تهديدًا؟
وأضاف أن هذه العواصف قد تؤثر على أنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية في بعض مناطق العالم، كما تزيد من فرص ظهور الشفق القطبي بوضوح أكبر في المناطق القريبة من الدوائر القطبية، مما يجعل متابعة النشاط الشمسي أمرًا ضروريًا للحد من تأثيراته التقنية والطبيعية.
أهمية متابعة النشاط الشمسي للملاحة الفضائية والهواة
أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة أن متابعة حالة الشمس تمثل أهمية بالغة ليس فقط لارتباطها بالملاحة الفضائية والأقمار الصناعية، بل أيضًا لهواة الفلك الذين يترقبون الظواهر الشمسية.
وأوضح أن الرصد المستمر للنشاط الشمسي يمكن من التنبؤ بالتأثيرات المحتملة على الأرض، بما في ذلك اضطرابات الاتصالات وتأثر الأقمار الصناعية، ما يتيح اتخاذ الاحتياطات اللازمة.
اقرأ أيضًا: هبوط أرضي بعمق 49 مترًا يبتلع طريقًا رئيسيًا في بانكوك (فيديو)
كما أن متابعة هذه الظواهر توفر فرصة لمشاهدة الشفق القطبي والاستمتاع بالظواهر الطبيعية الفريدة المرتبطة بالنشاط الشمسي، مما يزيد من الوعي بأهمية المراقبة الفضائية المستمرة.
النشاط الشمسي يربط الأرض بالفضاء المحيط
واختتم أبوزاهرة حديثه بالقول: "الظواهر الشمسية تذكّرنا دوماً بمدى ترابط الأرض بالفضاء المحيط بها، وهو ما يجعل المراقبة المستمرة للشمس ضرورة علمية وتقنية على حد سواء".
وأشار إلى أن متابعة النشاط الشمسي لا تقتصر على الجانب العلمي فحسب، بل تشمل أيضًا الجانب الوقائي للحفاظ على سلامة الأنظمة التكنولوجية حول العالم.
ويؤكد خبراء الفلك أن الأحداث الشمسية القوية تشكل فرصة لمشاهدة ظواهر طبيعية مذهلة، إلى جانب الاستفادة من البيانات العلمية للتنبؤ بالاضطرابات المحتملة في الاتصالات والطاقة.
