التراث في خطر: لوحة مصرية نادرة تختفي من مخزن أثري بسقارة
في ظل تصاعد المخاوف بشأن سلامة التراث المصري، سُجلت حادثة جديدة تمثلت في اختفاء لوحة أثرية نادرة من منطقة سقارة بمحافظة الجيزة، وذلك بعد أيام قليلة من واقعة سرقة السوار الذهبي الفرعوني العائد للملك بوسنس الأول، والتي أثارت جدلًا واسعًا في مصر.
تفاصيل اللوحة المفقودة من سقارة
اللوحة المختفية تنتمي إلى العصر الجيري، وتبلغ أبعادها نحو 40 × 60 سنتيمترًا، وتُظهر ثلاثة مشاهد من الحياة اليومية في مصر القديمة، تحديدًا خلال فترة الدولة القديمة.
اقرأ أيضًا: المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه أمام الزوار في نوفمبر المقبل
وقد اختفت من مقبرة خنتي كا، وهي إحدى المقابر الشهيرة في سقارة، وتُستخدم حاليًا كمخزن للقطع الأثرية.
وصرّح الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، أن الجهات المختصة، وعلى رأسها المجلس الأعلى للآثار، بدأت تحقيقًا موسعًا في الواقعة، يشمل جردًا شاملًا للمخازن في المنطقة، بهدف تحديد ظروف اختفاء اللوحة والتحقق من سلامة بقية القطع الأثرية.
اقرأ أيضًا: إنجاز جديد في طريقه إلى غينيس.. مصارع مصري يسحب 20 سيارة بجسده (فيديو)
وبحسب مصادر صحفية محلية، فإن اختفاء اللوحة يعود إلى نحو ست سنوات مضت، إلا أن اكتشاف الواقعة لم يتم إلا قبل أشهر قليلة، ما يطرح تساؤلات حول إجراءات الرقابة والمتابعة داخل المواقع الأثرية، خاصة تلك التي تُستخدم كمخازن مؤقتة، ويثير القلق بشأن وجود حالات مشابهة لم تُكتشف بعد.
أهمية مقبرة خنتي كا
تقع مقبرة "خنتي كا" في الجهة الجنوبية لهرم زوسر المدرج، وتُعد من أهم المقابر التي تعود إلى أواخر الأسرة الخامسة، ما يمنحها قيمة أثرية وتاريخية كبيرة، ويجعل اختفاء أي قطعة منها أمرًا بالغ الخطورة، خاصة في ظل استخدامها كمخزن أثري غير مؤمن بشكل كافٍ.
تأتي هذه الحادثة بعد واقعة اختلاس السوار الذهبي الأثري من المتحف المصري بالتحرير، والذي يعود إلى عصر الانتقال الثالث، أي نحو 900 عام قبل الميلاد.
اقرأ أيضًا: إعادة بناء وجه كاهنة مصرية غنت لتهدئة الآلهة (فيديو)
وقد كشفت النيابة الإدارية أن إحدى العاملات بالمتحف، وهي اختصاصية ترميم، اختلست السوار المصنوع من الذهب الخالص والمرصع بحجر اللازورد النادر.
