"الحوت المصري" ولاء حافظ يسجل رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا في الغوص (فيديو)
حقق الضابط البحري المصري ولاء حافظ إنجازًا تاريخيًا، بعدما دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كأول رجل رباعي الأطراف يسجل رقمًا عالميًا في الغوص، بتسجيله أطول غطسة في بيئة مُتحكَّم بها للرجال (CI1)، بزمن بلغ 6 ساعات و4 دقائق و45 ثانية.
أول غواص رباعي الأطراف
أُجري التحدي في مدينة الإسماعيلية بمجمع المسابح الدولي التابع لهيئة قناة السويس، يوم 11 أغسطس، بعمق خمسة أمتار فقط، لكن بقدرة هائلة على الصمود، وسط حضور جماهيري كبير حرص على تشجيعه طوال المحاولة.
اقرأ أيضًا: أميركي يحقق إنجازًا تاريخيًا في موسوعة غينيس لزيارة عدد كبير من الدول
واستمر ولاء تحت الماء من الساعة 11 صباحًا حتى 5:04 مساءً، متغلبًا على قيود إعاقته، من خلال تدريبات دقيقة وتجهيزات خاصة، فيما ساعده خلالها فريق من الغواصين لمتابعة معداته وضمان سلامته.
وأوضح التصنيف CI1، أن الرقم مخصص لفئة المصابين بالشلل الرباعي، أي من يعانون فقدان السيطرة على حركة الأطراف الأربعة، ما يبرز صعوبة التحدي الذي خاضه بطلنا العربي ولاء حافظ.
وعقب تحقيقه الإنجاز، كرّم الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، البطل المصري، تقديرًا لعزيمته التي ألهمت الحاضرين، وقد ارتدى عشرات من مؤيديه قمصانًا تحمل صورته وشعار "أول غواص رباعي الأطراف"، فيما أطلقوا على محاولته لقب "أعظم تحدٍّ".
ولحظة خروجه من الماء، دوّى التصفيق والهتافات، ليواصل الاحتفال محمولًا على كرسيه المتحرك بابتسامة عريضة عكست انتصاره.
إنجازات الغواص ولاء حافظ
يُذكر أن ولاء حافظ، الذي يحمل رتبة نقيب، كان قد تعرض لحادث سير أفقده القدرة على الحركة من الرقبة إلى أسفل الجسد، لكنه رغم ذلك، واصل مسيرته مع الغوص.
وفي عام 2015، سجل أطول غطسة في المياه المالحة، بزمن 51 ساعة و24 دقيقة، وهو إنجاز منحه لقب "الحوت المصري".
اقرأ أيضًا:بين الطرافة والدهشة.. أغرب أرقام موسوعة غينيس العالمية خلال 70 عامًا (فيديو)
كما حطم في عام 2020 رقمًا عالميًا آخر، حين شكّل بكامل سترات النجاة كلمة "Peace" مستخدمًا 501 سترة.
وشهد تسليم الشهادة الرسمية الحكم المعتمد من غينيس، رأفت توفيق، الذي أثنى على الروح العالية التي أظهرها ولاء، واصفًا إياه بـ"نموذج الإرادة الذي ينبغي أن يتعلم منه الجميع".
وأضاف: "هذا الرقم القياسي جسّد الشغف أكثر من أي شيء آخر، وأثبت أن الاحترام والإصرار هما قيمتان أساسيتان نحتفي بهما اليوم".
