المتحف المصري الكبير يفتح أبوابه أمام الزوار في نوفمبر المقبل
بعد أكثر من عقدين من التخطيط والإنشاء، يستعد المتحف المصري الكبير (GEM) لافتتاح أبوابه رسميًا في الأول من نوفمبر المقبل، ليكون الحدث الثقافي الأبرز في العالم هذا العام.
وجاء تحديد الموعد الجديد بعد تأجيل افتتاحه السابق في يوليو نتيجة التوترات الإقليمية، حيث صادق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على الموعد، ووصفه رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بأنه "حدث استثنائي".
ويُعد المتحف المصري الكبير أضخم مشروع ثقافي من نوعه بتكلفة تقارب مليار دولار، ويقع على بُعد ميل واحد فقط من أهرامات الجيزة.
ويضم المتحف نحو 100 ألف قطعة أثرية، منها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة منذ اكتشافها عام 1922، وتمثال رمسيس الثاني الذي يستقبل الزوار عند المدخل.
اقرأ أيضًا: متحف تشنغدو.. وجهة مثالية لمشاهدة العجائب والآفاق الطبيعية
تصميم المتحف المصري الكبير
وتعود فكرة إنشاء المتحف إلى ما يقارب عقدين، عندما أعلنت الحكومة المصرية عن مسابقة تصميم دولية بمشاركة كبرى مكاتب الهندسة العالمية.
وفاز بها مكتب Heneghan Peng Architects من إيرلندا، الذي قدّم تصورًا معماريًا معاصرًا على مساحة شاسعة تبلغ 120 فدانًا، يمزج بين الحداثة والتراث، مع مراعاة أفضل المعايير الفنية للحفاظ على القطع الأثرية.
سيكون المتحف موطنًا لمجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة لأول مرة منذ اكتشافها عام 1922، إلى جانب قطع أثرية نادرة، أبرزها تمثال رمسيس الثاني البالغ عمره 3200 عام، والذي يستقبل الزوار عند البوابة الكبرى.
ويضم المتحف أيضًا قاعات عرض مبتكرة، مكتبة متخصصة، متحف للأطفال، مركزًا تعليميًا، ومساحات لإقامة المعارض والفعاليات العالمية.
وأكد المدير العام للمتحف، طارق توفيق، في مقابلة مع شبكة CNN عام 2019، أن المشروع يهدف إلى أن يكون "متحف القرن الحادي والعشرين"، مستفيدًا من أحدث الوسائل التقنية لتقديم تجربة فريدة للزوار، مع ضمان بيئة مثالية لحفظ الكنوز الأثرية.
ويهدف التصميم إلى أن تكون الزيارة رحلة متعددة الحواس تتجاوز العرض التقليدي، لتشمل التعلم والتفاعل.
يتوقع أن يستقطب المتحف المصري الكبير نحو خمسة ملايين زائر سنويًا، في ظل استعداد مصر لتحقيق رقم قياسي في عدد السياح هذا العام يصل إلى 18 مليون سائح.
وتأتي هذه الخطوة مدعومة باستثمار حكومي بقيمة 30 مليون دولار لتطوير تجربة الزوار في محيط أهرامات الجيزة، بما يعزز مكانة مصر كوجهة سياحية وثقافية عالمية.
