إعادة بناء وجه كاهنة مصرية غنت لتهدئة الآلهة (فيديو)
في إنجاز علمي لافت يعيد إحياء أحد وجوه مصر القديمة، نجح فريق من الباحثين في إعادة بناء ملامح كاهنة فرعونية تدعى ميرسامون، كانت قد عاشت قبل نحو 2800 عام، مستخدمين تقنيات متطورة تشمل التصوير المقطعي الرقمي وإعادة التشكيل ثلاثي الأبعاد.
كاهنة غنّت لآمون
Meet ancient Egypt's answer to Taylor Swift! Scientists reconstruct the face of an Egyptian priestess whose singing soothed the gods 2,800 years ago https://t.co/jkckNHSv1U
— Daily Mail US (@Daily_MailUS) July 3, 2025
كانت ميرسامون تشغل منصب "مغنية في معبد آمون" داخل مجمع الكرنك الشهير بمدينة الأقصر، ويُعتقد أن غناءها كان جزءًا من الطقوس الدينية لتهدئة الآلهة في مصر القديمة.
وقد توفيت في أوائل عقدها الثالث ودُفنت في تابوت مزخرف بالرموز والألوان، اقتناه عالم الآثار الأمريكي جيمس هنري برستد عام 1920، لكنه بقي مغلقًا حتى اليوم.
اعتمد الباحث البرازيلي سيسرون مورايس، المتخصص في إعادة بناء الوجوه الرقمية، على بيانات الأشعة المقطعية الخاصة بجماجم المومياوات، لتصميم وجه واقعي يُجسد ملامح الكاهنة.
وشملت العملية تحديد سماكة الأنسجة الرخوة، وتقنيات التشوه التشريحي، وإضافة تفاصيل مثل لون الشعر والعينين والبشرة.
النتيجة كانت وجهًا هادئًا ووقورًا يُعبّر عن الرقة والانسجام، بحسب وصف مورايس الذي أشار إلى أن عمله استند إلى خبرته الطويلة في الطب الشرعي وتعاونه مع الشرطة في قضايا تحديد الهويات.
أظهرت التحاليل أن ميرسامون كانت تتمتع بتغذية جيدة ولم تظهر عليها علامات واضحة للمرض قبل وفاتها، وبلغ طولها نحو 1.47 متر، وهو ما يُعد قصيرًا حتى بمقاييس ذلك الزمان.
كما أشارت قياسات الجمجمة إلى سعة دماغية أعلى من المتوسط، ما يُرجح تمتعها بذكاء نسبي يُناسب موقعها الاجتماعي والديني.
التكنولوجيا تعيد الحياة للماضي
يمثل هذا العمل نموذجًا واضحًا لما يمكن أن تُقدمه التكنولوجيا الحديثة من أدوات لإعادة إحياء التاريخ، وإضفاء طابع إنساني على شخصيات عاشت منذ آلاف السنين.
بعد أكثر من 100 عام على اكتشافها.. أسرار جديدة تتكشف في مقبرة "توت عنخ آمون"
كما تُعيد هذه الاكتشافات تسليط الضوء على الدور الثقافي والديني الذي كانت تلعبه المرأة في مصر القديمة، لاسيما داخل أروقة المعابد الكبرى مثل الكرنك.
