دراسة جديدة تكشف أسرار وفاة توت عنخ آمون

منذ اكتشاف قبر الملك توت عنخ آمون في عام 1922، كانت تساؤلات عديدة تدور حول سبب وفاته المبكرة، والتي وقعت عندما كان في سن الـ18 فقط.
بينما كان السبب الأكثر شيوعًا هو حادث أو إصابة، أظهرت دراسة جديدة تحليل الحمض النووي للملك توت عنخ آمون أنه عانى من الإصابة بمرض الملاريا بالإضافة إلى اضطراب صحي نادر في قدمه.
فيما أظهرت دراسة الحمض النووي أن الملك توت عنخ آمون كان يعاني من مرض كوهلر II، وهو اضطراب نادر في العظام يصيب الأطفال ويؤثر على تدفق الدم إلى العظام ويسبب الغرغرينا.
وقد تبين أن الملك توت كان يعاني من آلام شديدة في قدمه اليسرى، مما يفسر استخدامه لعدة عصي مشي وجدت في قبره، وهو ما يشير إلى أنه كان يعاني من صعوبة في الحركة.
اقرأ أيضًا: هل سرق مكتشف مقبرة توت عنخ آمون كنوزًا منها؟
التزاوج العائلي وتأثيراته على الصحة
كشف التحليل الجيني أيضًا عن حقيقة صادمة وهي أن الملك توت كان نتيجة تزاوج داخلي ضمن العائلة الملكية.
في تلك الفترة، كان من المعتاد أن يتزوج أفراد الأسرة الملكية من بعضهم لضمان الحفاظ على النسب الملكي.
لكن التزاوج الداخلي يزيد من احتمالية حدوث الأمراض الوراثية، وقد أثبتت الدراسة أن الملك توت كان يعاني من أمراض وراثية قد تكون أسهمت في تدهور صحته.
من بين هذه الأمراض، كان مرض كوهلر II، وهو اضطراب نادر يصيب العظام في القدم، مما كان يسبب له آلامًا شديدة.
اقرأ أيضًا: ما هو السر خلف مقبرة توت عنخ آمون؟
دور الملاريا في وفاة الملك توت
رغم أن الملاريا اليوم يمكن علاجها بسهولة، إلا أنها كانت مرضًا مميتًا في زمن الملك توت، حيث كشفت التحاليل الجينية أن الملك توت كان مصابًا بالملاريا بشكل متكرر، وهو ما جعل حالته الصحية تسوء بسرعة.
وقد لعبت هذه العدوى، التي قد تكررت في جسمه، دورًا رئيسيًا في وفاته.
يجدر بالذكر أن الملاريا كانت واحدة من الأمراض التي كانت تؤثر بشكل كبير على صحة سكان مصر القديمة.