عزف الغيتار ينقذ دماغ أب خلال إزالة ورم دماغي نادر (فيديو)
خاض الأب الخمسيني بول ويلش-دالتون، من آيفي بريدج في ديفون، تجربة فريدة عندما أجرى جراحة لإزالة ورم دماغي بحجم الكيوي، بينما كان يعزف على الغيتار.
وقد سمحت هذه الطريقة للجراحين بمراقبة وظائف دماغه لحظة بلحظة والتأكد من عدم التأثير على قدراته الحركية والكلامية.
تفاصيل جراحة دماغية في أثناء العزف
تعرض بول، البالغ من العمر 44 عامًا، لنوبات صداع وضعف في الكلام (أفازيا)، وتم إدخاله إلى مستشفى ديريفورد في بليموث بعد إصابته بنوبة صرع في منزله.
وبعد الفحوصات، اكتشف الأطباء وجود كتلة في دماغه، وتم تشخيصها بورم "أوليجوديندروغليوما" Oligodendroglioma، وهو نوع نادر من الأورام الخبيثة.
خلال جراحة استمرت خمس ساعات، أزال الجراحون 98% من الورم الذي يبلغ حجمه 4 سنتيمترات، بينما كان بول يعزف ثلاث أغاني شهيرة: "جود ريدانْس (تايم أوف يور لايف)" Good Riddance (Time Of Your Life) لفرقة "جرين داي" Green Day، و"تريبيوت" Tribute لفرقة "تِناشيوس دي" Tenacious D، و"ووندر وول" Wonderwall لفرقة أوايسيس" Oasis.
وأوضح بول أن اللعب على الغيتار أثناء العملية كان تجربة سريالية وفريدة، حيث ساعد الأطباء على تحديد المناطق الحساسة في الدماغ أثناء استئصال الورم.
بعد العملية الناجحة، خضع بول لستة أسابيع ونصف من العلاج الإشعاعي، ويستعد لبدء تسعة أشهر من العلاج الكيميائي في أكتوبر المقبل.
ورغم أن الورم صنف كمرحلة ثالثة ويعتبر مميتًا، أعطت الجراحة بول مزيدًا من الوقت للاستمرار مع أسرته.
@itvnews A man from Plymouth was filmed playing playing the guitar, all while undergoing brain surgery. Paul Welsh-Dalton had an operation to remove a tumour. Not only did the medical team keep him awake, they also encouraged him to play his favourite song so they could monitor his brain activity. #itvnews ♬ original sound - itvnews
كانت زوجته تيف ويلش-دالتون، 39 عامًا، بجانبه طوال فترة العلاج، واعتنت بأطفالهما الخمسة: ماكس، 14 عامًا، جرايسي، 13 عامًا، مادي، 12 عامًا، فينلي، 10 أعوام، وكولبي، 3 أعوام.
اقرأ أيضًا: أول ظهور لأنغام بعد الجراحة بألمانيا.. ورسالة غير مباشرة لجمهورها (صور)
وتذكرت تيف اللحظة التي سقط فيها بول على أرض المطبخ بعد نوبة الصرع قائلة: "لم نكن متأكدين إذا كان هذا سكتة دماغية، ولحظة شعرت فيها أنني قد أفقده".
وأكدت أن الإجراءات التي قام بها الجراح أثناء عملية استيقاظ بول ساعدت على حماية وظائف دماغه. فقبل بدء الجراحة، طلب الأطباء من بول أداء حركات معينة مثل لمس أطراف أصابعه معًا، وأعاد تنفيذها أثناء الجراحة لمراقبة استجابته.
وعندما حاول الجراح التقدم في منطقة حساسة، تجمدت يدا بول فورًا، ما دلهم على وقف العملية في ذلك الجزء لتجنب أي ضرر.
بعد العملية، أكدت نتائج الخزعة إصابة بول بورم "أوليجوديندروغليوما" من الدرجة الثالثة. وأشارت تيف إلى أن زوجها كان يشعر بالخوف والقلق، خاصة مع صغر سن ابنهم الأصغر كولبي.
وأضافت: "المرحلة النهائية لا تعني الغد، لكن بفضل الجراحة والتدخل الطبي، لدينا فرصة لإنقاذ حياته ومواصلة العلاج".
