الكولاجين البحري أم النباتي.. ما الأفضل للبشرة والمفاصل؟
شهدت الفترة الأخيرة نقاشًا متزايدًا حول فعالية الكولاجين البحري مقارنة بالنباتي، خاصة فيما يتعلق بالعناية بالبشرة وصحة المفاصل، وفق ما ذكرته صحيفة Times of India.
ويُعد الكولاجين البروتين الأكثر وفرة في الجسم، حيث يلعب دورًا أساسيًا في تكوين الجلد والشعر والأظافر والمفاصل.
ومع التقدم في العمر، يبدأ الجسم بفقدان نحو 1% من الكولاجين سنويًا، مما يؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة مثل التجاعيد وترهل الجلد وضعف الشعر.
الكولاجين كعلاج الشيخوخة
الكولاجين البحري يُستخلص من جلد وقشور الأسماك، ويحتوي على النوع الأول من الكولاجين، وهو الأكثر وجودًا في البشرة. وتتميز جزيئاته بصغر الحجم، مما يُسهل امتصاصها في الجسم.
وقد أظهرت دراسات سريرية أن ببتيدات الكولاجين البحري تُحسن مرونة الجلد، وتُقلل من الخطوط الدقيقة، وتزيد من الترطيب بعد استخدام منتظم لمدة تتراوح بين 8 إلى 12 أسبوعًا.
كما يُساهم في تقوية الأظافر وتحسين صحة المفاصل، بشرط أن يكون مصدره عالي الجودة ومعالجًا بشكل مناسب.
اقرأ أيضًا: دراسة: علامات الشيخوخة تظهر أسرع في الفضاء!
فؤائد الكولاجين النباتي
على الجانب الآخر، لا تحتوي النباتات على الكولاجين بشكل مباشر، بل تُصنع المكملات النباتية من عناصر غذائية تُحفز الجسم على إنتاج الكولاجين، مثل فيتامين C والزنك والنحاس ومضادات الأكسدة.
وتُشير الأبحاث إلى أن الأنظمة الغذائية الغنية بالمركبات النباتية تُساعد في حماية الكولاجين الطبيعي من التحلل، وتُنشط المسارات الحيوية المسؤولة عن إنتاجه داخليًا.
وتُقدم المعززات النباتية فوائد صحية أوسع، مثل مقاومة الإجهاد التأكسدي وتحسين جودة البشرة على المدى الطويل، لكنها تحتاج إلى وقت أطول لإظهار النتائج مقارنة بالكولاجين البحري.
ولهذا، يُوصي بعض أطباء الجلد بدمج النوعين لتحقيق نتائج فعالة ومستدامة، خاصة لمن لا يتبع نظامًا نباتيًا.
ويؤكد الخبراء أن الاستمرارية في تناول المكملات هي العامل الأساسي لتحقيق الفائدة، إذ تتلاشى آثار الكولاجين عند التوقف عن استخدامه.
كما أن الجمع بين المكملات، العناية اليومية بالبشرة، والتغذية السليمة يُعد أفضل استراتيجية لمكافحة علامات الشيخوخة والحفاظ على نضارة البشرة.
