دراسة: فشل اختبار التوازن مؤشر على الوفاة المبكرة
.
كشفت دراسة حديثة أن القدرة على الوقوف على ساق واحدة لمدة عشر ثوان فقط قد تعطي مؤشرًا قويًا على فرص العيش لفترة أطول أو احتمالية مواجهة خطر الوفاة المبكرة. فقد تبين أن الأشخاص غير القادرين على اجتياز هذا الاختبار البسيط أكثر عرضة للوفاة بنسبة تصل إلى 84% مقارنةً بنظرائهم الذين تمكنوا من تنفيذه بنجاح.
فقدان العضلات وعلاقته بالسقوط
توضح الأبحاث أن الإنسان يبدأ بفقدان ما بين 1 و2% من كتلته العضلية سنويًا منذ بداية الثلاثينيات من عمره، ليصل إلى فقدان نصف هذه الكتلة تقريبًا عند بلوغ الثمانين. هذا التراجع يضاعف من احتمالية التعرض للسقوط، الذي يُعد السبب الرئيس للإصابات بين من تجاوزوا 65 عامًا، ومسؤولًا عن أكثر من 41 ألف حالة وفاة سنويًا.
اقرأ أيضًا: هل يمكن أن يساعد نظامك الغذائي اليومي في محاربة السرطان؟
ويؤكد خبراء الصحة أن اختبار التوازن لعشر ثوان يُعد وسيلة عملية لرصد ضعف العضلات في الساقين والجذع والكاحلين. فالفشل في إتمامه يشير غالبًا إلى ضعف في إحدى هذه المجموعات العضلية، ما يزيد خطر التعرض لسقوط خطير.
الدراسة الني نُشرت في مجلة British Journal of Sports Medicine شمل 1700 شخص تتراوح أعمارهم بين 50 و70 عامًا. طُلب من المشاركين الوقوف على ساق واحدة لمدة عشر ثوان، ثم تمت متابعة حالتهم الصحية على مدى سبع سنوات. وأظهرت النتائج أن واحدًا من كل خمسة لم يتمكن من اجتياز الاختبار، فيما ارتفعت النسبة إلى أكثر من النصف بين من تجاوزوا السبعين عامًا.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف تأثير تناول الجبن على صحة القلب وضغط الدم
يوصي الخبراء بممارسة تمارين مخصصة لتقوية عضلات الكاحل والساقين، مثل رفع الكعبين وإنزالهما ببطء، أو تمارين رفع الساق الواحدة. كما تُعتبر القرفصاء الجزئية ورفع الفخذ الجانبي من الحركات الفعّالة التي تحاكي الاختبار وتساعد على تعزيز الاستقرار. ويُفضل تنفيذ هذه التدريبات بالقرب من وسيلة دعم لتفادي السقوط العرضي.
ورغم بساطة اختبار التوازن، إلا أن نتائجه تكشف عن علاقة مباشرة بين فقدان الكتلة العضلية والتقدم في العمر ومخاطر الوفاة المبكرة. ولذا، فإن تبني أسلوب حياة نشط، مع ممارسة تدريبات المقاومة والتوازن، قد يشكل خط الدفاع الأول للحفاظ على الصحة وإطالة العمر.
