هل يمكن أن يساعد نظامك الغذائي اليومي في محاربة السرطان؟
كشف الدكتور ويليام لي، الطبيب الدولي والمؤلف المرموق لكتاب Eat to Beat Disease، في أحدث تصريحاته عن الأطعمة التي يمكن أن تساهم بشكل فعّال في تقليل خطر الإصابة بالسرطان.
بناءً على الأبحاث التي قام بها، أشار دكتور لي إلى أن بعض الأطعمة التي يتم تناولها بشكل يومي يمكن أن تقدم حماية قوية ضد الأمراض الخطيرة. على سبيل المثال، الطماطم تساهم في الوقاية من سرطان البروستاتا بفضل احتوائها على مادة اللايكوبين المضادة للأكسدة، في حين يساعد الشاي الأخضر في تقليل معدلات الوفاة من الأمراض المختلفة.
كما ذكر أن البروكلي هو أحد الأطعمة المهمة في الوقاية من سرطان القولون. وأوضح دكتور لي أنه من خلال إضافة هذه الأطعمة إلى النظام الغذائي، يمكن للفرد تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى.
هل الأنظمة الغذائية مثل الكيتو والصيام المتقطع فعّالة؟
رغم التزايد المستمر في شهرة الأنظمة الغذائية مثل الكيتو والصيام المتقطع، حذر دكتور لي من أن هذه الأنظمة لا تعتمد بالضرورة على أدلة علمية مثبتة.
وقال إن الحميات الشائعة مثل الكيتو، التي تهدف إلى تقليل الكربوهيدرات وزيادة الدهون، قد تحقق نتائج إيجابية في إنقاص الوزن، لكنها تتضمن نسبة عالية من الدهون المشبعة التي قد تكون ضارة بالصحة على المدى الطويل.
وأضاف أن الصيام المتقطع قد يساهم في تقليل السعرات الحرارية وتحفيز حرق الدهون، ولكن لا فائدة حقيقية منه إذا كان الشخص يفرط في تناول الأطعمة غير الصحية بين فترات الصيام.
وحذر دكتور لي من أن الأنظمة الغذائية السريعة التي يتم ترويجها في وسائل الإعلام قد تكون مبالغًا فيها، وأكد أن الاهتمام بالغذاء المتوازن والمتنوع هو المفتاح لتحقيق فوائد صحية طويلة الأمد.
اقرأ أيضًا: دراسة حديثة تكشف مفاجأة بشأن علاقة البروتين الحيواني بالسرطان
كيف يساعد الطعام في الوقاية من السرطان وتعزيز الصحة العامة؟
أكد دكتور لي أن الطعام يمكن أن يكون أداة فعّالة في الوقاية من الأمراض وتعزيز صحة الجسم. إذ أشار إلى أن الغذاء ليس مجرد وسيلة لتلبية الاحتياجات اليومية من العناصر الغذائية، بل هو أداة هامة في تحسين الصحة العامة من خلال تنشيط الأنظمة الدفاعية في الجسم.
على سبيل المثال، يمكن للأطعمة التي تحتوي على مضادات الأكسدة مثل التوت أن تحمي من السرطان، في حين تساعد الأطعمة الغنية بالألياف والفيتامينات في دعم الجهاز المناعي وحماية الحمض النووي.
وتدعم هذه الأبحاث أيضًا الحاجة إلى تطوير المزيد من اللقاحات المخاطية التي تستهدف العدوى في نقاط دخولها، مثل الأنف والفم، بدلاً من انتظار الإصابة بالأمراض الخطيرة في مراحل متقدمة. وأوضح دكتور لي أن هذه الدراسات تقدم دليلًا جديدًا على أهمية اختيار الأطعمة المناسبة في الوقاية من السرطان وتعزيز الصحة العامة.
