الجارديان: السجائر الإلكترونية تهدد صحة الأطفال بشكل غير قابل للإصلاح
حذر الأطباء في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب في مدريد من التأثيرات السلبية للسجائر الإلكترونية على الأطفال.
وقالت البروفيسور مايا-ليزا لوكن، أخصائية القلب في مستشفى جامعة النرويج الشمالية، إن السجائر الإلكترونية قد تسبب أضرارًا لا يمكن إصلاحها على الدماغ والقلب، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية في المستقبل.
أضرار السجائر الإلكترونية على الصحة
وتسبب السجائر الإلكترونية زيادة في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، كما يمكن أن تؤدي إلى تصلب الشرايين على المدى البعيد.
اقرأ أيضًا: دراسة تحذر: السجائر الإلكترونية بيئة مثالية لفطريات ضارة تهدد رئتيك
وأضافت لوكن أن السجائر الإلكترونية تفرز مواد كيميائية ضارة، مثل الفورمالديهايد والأسيتالدهيد، التي تدمر الأوعية الدموية وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وشددت على أن التأثيرات تكون أكبر على الأطفال، حيث تؤثر السجائر الإلكترونية على الدماغ النامي، مما يجعل الأطفال أكثر عرضة للإدمان على النيكوتين.
كما يمكن أن يتسبب الانقطاع المفاجئ في زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب بسبب أعراض انسحاب النيكوتين.
ومن جهتها، أكدت الدكتورة شارمين غريفيثس، الرئيس التنفيذي لمؤسسة القلب البريطانية، أن السجائر الإلكترونية ليست خالية من المخاطر، ودعت إلى اتخاذ تدابير للحد من استخدامها بين الشباب.
أضرار السجائر الإلكترونية على صحة الأطفال
1. تأثيرها على الدماغ النامي
السجائر الإلكترونية تحتوي على مادة النيكوتين التي تؤثر بشكل كبير على الدماغ النامي لدى الأطفال والمراهقين. الدماغ في مرحلة النمو يكون أكثر حساسية للنيكوتين، مما يسبب تغييرات دائمة قد تؤدي إلى مشاكل في الذاكرة والتركيز، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.
اقرأ أيضًا: دراسة: السجائر الإلكترونية أكثر فاعلية من العلكة واللصقات للإقلاع عن التدخين
النيكوتين يمكن أن يؤدي أيضًا إلى ضعف في مهارات التعلم والتحصيل الأكاديمي.
2. تأثيرات على القلب والأوعية الدموية
السجائر الإلكترونية ترفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب بشكل مؤقت، مما يضع ضغطًا إضافيًا على نظام القلب والأوعية الدموية. الاستخدام المستمر لها يمكن أن يؤدي إلى تصلب الشرايين وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية في المستقبل.
وهذا التأثير قد يكون أكثر وضوحًا لدى الأطفال الذين لا يزالون في مراحل نموهم.
3. المواد الكيميائية الضارة
عند تسخين السوائل في السجائر الإلكترونية، يتم إطلاق مواد كيميائية ضارة مثل الفورمالديهايد والأسيتالدهيد، وهي مواد مسرطنة يمكن أن تلحق أضرارًا بالأوعية الدموية وتؤدي إلى التهابات في الجسم. على الرغم من أن السجائر الإلكترونية قد تكون أقل ضررًا من السجائر التقليدية، إلا أن هذه المواد الكيميائية تظل تشكل تهديدًا كبيرًا لصحة الأطفال والمراهقين.
4. الإدمان على النيكوتين
استخدام السجائر الإلكترونية في سن مبكرة يزيد من خطر الإصابة بالإدمان على النيكوتين، وهي عادة يصعب التخلص منها. الأطفال الذين يبدأون في استخدام السجائر الإلكترونية يصبحون أكثر عرضة للتدخين في المستقبل، ما يزيد من فرص الإصابة بأمراض التنفس والقلب والسرطان
اقرأ أيضًا: تحذير من مادة مستخدمة في السجائر الإلكترونية المنكّهة
. الإدمان على النيكوتين يمكن أن يؤدي إلى تدهور الصحة العامة للأطفال على المدى الطويل.
