ياماها تكشف عن دراجة Motorid 2 ذاتية القيادة بتقنية التعرف على الوجه (فيديو)
كشفت شركة ياماها اليابانية الرائدة في صناعة الدراجات النارية عن أحدث مفاهيمها المستقبلية في عالم المركبات الذكية، من خلال دراجة "موتوريد 2" (Motorid 2) التي توصف بأنها ذاتية القيادة وقادرة على التفاعل مع صاحبها بطرق غير مسبوقة، وفقًا لتقارير.
مواصفات دراجة Motorid 2
من النظرة الأولى، تبدو الدراجة وكأنها خرجت من أحد أفلام الخيال العلمي، بفضل تصميمها الانسيابي والفريد من نوعه. المبتكر في "موتوريد 2" هو اعتمادها على وحدة تعليق خاصة تتيح للجزء الخلفي من الدراجة التحرك بشكل مستقل جزئيًا عن الجزء الأمامي، ما يعزز مرونتها واستقرارها على الطرق.
تستمد الدراجة طاقتها من محرك كهربائي موضوع في القسم الخلفي، متصل ببطارية كهربائية توفر الطاقة اللازمة للتشغيل، لتؤكد ياماها من جديد توجهها نحو المستقبل الكهربائي للمركبات.
بحسب موقع Electrek، تتخلى الدراجة الجديدة عن التصميم الكلاسيكي للمقابض اليدوية التي اعتاد عليها السائقون لعقود طويلة. وبدلًا من ذلك، تعتمد على مقابض مخفية يمكن الإمساك بها، لكنها لا تتحكم فعليًا بالدراجة، إذ أن التحكم الأساسي أصبح بالكامل معتمدًا على أنظمة الذكاء الاصطناعي والمستشعرات المتطورة.
اقرأ أيضًا: Porsche تُطلق مجموعة جديدة من الدراجات الكهربائية الفاخرة
وصفت ياماها دراجتها الجديدة بأنها أشبه بكائن حي قادر على الاستماع لصاحبه وتنفيذ أوامره. فهي ليست مجرد وسيلة نقل، بل رفيق ذكي يمكنه حتى تتبع المستخدم في حال لم يكن يقودها. هذا السلوك التفاعلي يعكس مستوى جديدًا من العلاقة بين السائق والمركبة.
تستفيد "موتوريد 2" من تقنيات متطورة في الذكاء الاصطناعي، حيث يمكنها التعرف على وجه المستخدم من خلال بصمة الوجه، وكذلك استقبال وتنفيذ الأوامر الصوتية المباشرة. كما تتابع سلوك وتصرفات مالكها في أماكن مختلفة، لتتكيف مع احتياجاته وتصبح أقرب إلى دراجة نارية ذكية قادرة على التعلم والتكيف.
يرى خبراء الصناعة أن هذا الابتكار يمثل خطوة جريئة نحو دمج القيادة الذاتية في عالم الدراجات النارية، بعدما كانت مقتصرة في الغالب على السيارات. وإذا ما وصل هذا المفهوم إلى مرحلة الإنتاج التجاري، فإنه قد يغير شكل صناعة الدراجات عالميًا، ويضيف بعدًا جديدًا للتنقل الذكي يدمج بين السلامة والراحة والتقنيات الشخصية.
بهذا الكشف، تضع ياماها نفسها في طليعة الشركات التي تمزج بين التصميم المستقبلي والذكاء الاصطناعي في صناعة المركبات. ومع دراجة "موتوريد 2"، لم تعد الفكرة مجرد وسيلة نقل سريعة، بل أصبحت تجربة متكاملة أقرب إلى شراكة بين الإنسان والآلة، تفتح الباب أمام عصر جديد في عالم التنقل الذكي.
