ثورة في علاج السرطان: باحثون يبتكرون تقنية جزيئية لمهاجمة الأورام
في خطوة مبتكرة قد تُحدث ثورة في علاج السرطان، نجح فريق من الباحثين في تطوير منصة ذكاء اصطناعي تستخدم لتصميم جزيئات pMHC، التي تستهدف الخلايا السرطانية بدقة.
وتهدف هذه التقنية إلى تسريع عملية تطوير العلاجات المناعية، مما يقلل الوقت المطلوب من سنوات إلى أسابيع قليلة.
يقول تيموثي ب. جينكينز، الأستاذ المشارك في الجامعة التقنية الدنماركية، أن هذه المنصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتصميم جزيئات صغيرة تعمل كـ"مفاتيح جزيئية"، توجه الخلايا التائية في الجهاز المناعي لاستهداف الأورام.
اقرأ أيضًا: دراسة صينية: العلاج الكيميائي قد يوقظ خلايا السرطان الخاملة
وهذه التقنية تقدم اختصارًا كبيرًا في عملية التصميم مقارنة بالأساليب التقليدية، التي قد تستغرق وقتًا أطول بكثير.
من ناحية أخرى، قام الباحثون باستخدام الذكاء الاصطناعي لتطوير فحص جديد يسمح بتقييم الروابط الجزيئية المصممة، وضمان عدم تفاعلها مع الخلايا السليمة، وهذه خطوة مهمة لتقليل الآثار الجانبية للأدوية.
وأجرى الفريق اختبارات على البروتين الشائع في أنواع متعددة من السرطان، NY-ESO-1، حيث نجحوا في تصميم رابط صغير يرتبط مع هذا البروتين بدقة.
وعند إدخال هذا الرابط في الخلايا التائية، أدت التجارب المختبرية إلى نتائج مبشرة، حيث استطاعت الخلايا المستهدفة القضاء على الخلايا السرطانية.
اقرأ أيضًا: عصير البروكلي يجتاح عالم الرياضة.. فهل يحارب السرطان أيضًا؟
ويتوقع الباحثون بدء التجارب السريرية على البشر في غضون خمس سنوات، وستشبه هذه الطريقة العلاج الذي يتم عبر الخلايا التائية المعدلة وراثيا، كما في خلايا CAR-T، حيث يتم أخذ عينات من دم المرضى وتعديل الخلايا المناعية في المختبر ثم إعادة إدخالها إلى الجسم وتوجيهها لاستهداف الأورام.
