عصير البروكلي يجتاح عالم الرياضة.. فهل يحارب السرطان أيضًا؟
أعلنت شركة Nomio السويدية عن طرح منتج جديد يعتمد على عصير البروكلي كمكمّل غذائي يستهدف الرياضيين، ويجمع بين براعم البروكلي الصغيرة وعصير الليمون والسكر، ضمن تركيبة علمية مبتكرة تهدف إلى تعزيز الأداء البدني وتقليل مستويات الإجهاد العضلي.
وبدأ المنتج يلقى رواجًا واسعًا في أوساط الرياضيين المحترفين والهواة، بعدما كشفت دراسات أولية عن فاعليته في دعم القدرة على التحمل وتسريع التعافي العضلي. وذلك نقلا عن dailymail.
المنتج جذب انتباه أسماء لامعة مثل العداء البريطاني الأولمبي إيميل كيريس، بطل العالم في سباق الدراجات مادس بيدرسن، والعدّاء السويدي أندرياس ألمغرين، الذين ظهروا في حملات ترويجية للمنتج.
التركيبة المطوّرة من قِبل معهد كارولينسكا والمدرسة السويدية للرياضة والصحة تعتمد على مركّب طبيعي يُعرف باسم الإيزوثيوسيانات (ITC)، وهو مركب موجود في البروكلي وبعض الخضراوات الأخرى، ويُعتقد أنه يساهم في تقليل تراكم حمض اللاكتيك في العضلات، ما يساعد في تحسين القدرة على التحمل خلال التمارين.
كما أن لهذه المركبات خصائص مضادة للأكسدة تدعم التعافي العضلي السريع وتخفّف من الأضرار الناتجة عن التمارين المكثفة. وتشير تجارب أجرتها الشركة إلى أن الأشخاص الذين تناولوا عصير البروكلي سجلوا انخفاضًا بنسبة 12% في مستويات حمض اللاكتيك، وانخفاضًا بنسبة 10% في مؤشرات الإجهاد البدني.
اقرأ أيضًا: دراسة تكشف آلية خفية لفقدان الوزن تُعيد الشباب للخلايا
ماذا عن العلاقة مع السرطان؟
رغم أن شركة Nomio لا تدّعي ارتباط منتجها بتقليل خطر السرطان، فإن الأبحاث طويلة الأمد تدعم فرضية أن تناول البروكلي بانتظام قد يُخفّض من احتمالية الإصابة بالسرطان، بفضل مركب يُعرف باسم السلفورافين، وهو نوع من الإيزوثيوسيانات غني بالكبريت.
تشير دراسة إسبانية شملت أكثر من 1.5 مليون شخص إلى أن تناول البروكلي مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة تتراوح بين 20 إلى 33%. أما دراسة صينية حديثة، فنشرت نتائج تُظهر أن استهلاك البروكلي ثلاث مرات أسبوعيًا ارتبط بانخفاض خطر الوفاة بالسرطان بنسبة 40%.
السلفورافين يوجد أيضًا في الخضراوات مثل الكرنب والقرنبيط، ويُعد مضادًا طبيعيًا للأكسدة، يساعد الجسم على تحييد السموم التي قد تسبب السرطان. وتوصي دراسات علمية بأن أفضل طريقة للاستفادة من السلفورافين هي عبر طهي البروكلي على البخار للحفاظ على فعاليته.
لكن الأطباء يحذرون من المبالغة في التوقعات، نظرًا لتعقيد العوامل المرتبطة بالسرطان، مثل العوامل الوراثية، نمط الحياة، والتعرض للمواد المسرطنة، ما يجعل من الصعب إثبات ارتباط مباشر بين نوع غذاء معين وانخفاض الإصابة بالمرض.
ورغم الفوائد، تُحذر هيئة الخدمات الصحية البريطانية (NHS) من أن مرضى الغدة الدرقية الذين يتناولون أدوية لتعويض القصور الوظيفي يجب أن ينتبهوا، إذ إن البروكلي الغني بالكالسيوم قد يتداخل مع امتصاص هذه الأدوية.
من جهة أخرى، تؤكد البيانات أن نحو 96% من البالغين في بريطانيا لا يلتزمون بتناول خمس حصص يومية من الخضراوات والفاكهة، وهي الكمية التي توصي بها الجهات الصحية للوقاية من الأمراض المزمنة.
