من زمزم إلى العود.. خطوات غسل الكعبة المشرفة لعام 1447هـ
أُقيمت فجر اليوم الخميس، 15 محرم 1447هـ، مراسم غسل الكعبة المشرفة، في تقليد سنوي تحرص المملكة العربية السعودية على إحيائه مع مطلع كل عام هجري. ويأتي الغسل بعد أيام قليلة من استبدال كسوة الكعبة الجديدة، ليكتمل المشهد الروحاني الذي يُحيي هيبة البيت العتيق.
شهدت مراسم هذا العام ثلاث مراحل رئيسية:
المرحلة الأولى: التحضير
تم استخدام 20 لترًا من ماء زمزم و80 مل من دهن العود، لتجهيز الأواني والأدوات المستخدمة في الغسل.
المرحلة الثانية: الغسل
واشتملت على استخدام 540 مل من ماء الورد الطائفي، و11 لترًا من طيب غسل الكعبة المشرفة، و3 مل من المسك.
المرحلة الثالثة: التطيب والتبخير
خُصصت هذه المرحلة لتطييب الجدران بـ500 مل من دهن الورد الطائفي و500 مل من بخور العود الفاخر.
بدأت المراسم أولًا بكنس أرضية الكعبة من الغبار، ثم جُلبت الأواني النحاسية المملوءة بخليط من ماء زمزم والورد والعود، وتُبلّل بها قطع قماشية لمسح الجدران الداخلية يدويًا.
كما تم غسل الأعمدة الثلاثة داخل الكعبة وكذلك الأرضية، قبل أن تُجفف باستخدام قماش خاص مثبت على مقابض خشبية، ثم يُعاد تطييب الجدران والأركان بأدوات حديثة تضمن تغطية كل المساحات.
سُلَّم #الكعبة_المشرفة |
قطعة فريدة شهدت خلال 25 عام مناسبات غسل الكعبة المشرفة، وظلت حاضرة في كل مشهد من مشاهد العناية بأقدس بقعة على وجه الأرض. pic.twitter.com/w8TRZVtdPV— الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين (@AlharamainSA) July 10, 2025
اقرأ أيضًا: في ظلمة الفجر.. حدث مهيب يغير ملامح الكعبة المشرفة
سلم الكعبة.. صناعة دقيقة وتقنيات حديثة
أوضحت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين أن سلم باب الكعبة، الذي استُخدم في المراسم، تم توريده إلى الحرم عام 2000م، ويبلغ طوله 5.65 مترًا، وعرضه 1.88 مترًا، وارتفاعه 4.8 مترًا، بينما يزيد وزنه على 6.5 طن.
وصُنع السلم من خشب "التيك" عالي الجودة، ويعمل بـ24 بطارية كهربائية، ويضم خزانات مياه ووحدات تكييف مخصصة، لتسهيل عمليات الغسل في بيئة محكمة وآمنة.
وفقًا لقرار الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، تُغسل الكعبة المشرفة مرة واحدة سنويًا، وذلك في اليوم الخامس عشر من شهر محرم، حفاظًا على هذا التقليد النادر وإبرازًا لمكانة الكعبة في نفوس المسلمين حول العالم.
