سر رفع كسوة الكعبة المشرفة قبل موسم الحج (فيديو)
تشهد الكعبة المشرفة طقسًا سنويًا فريدًا، يتمثل في رفع كسوتها بمقدار 3 أمتار عن الأرض في منتصف شهر ذي القعدة، تحت إشراف الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وحسب تقرير نشره موقع "skynewsarabia"، فإن هذا الإجراء كان قديمًا يُعد علامةً على دخول موسم الحج، وإشارة إلى قرب استقبال الحجيج في المشاعر المقدسة.
ويهدف رفع ثوب الكعبة إلى حمايته من التمزق أو التلف، الناتج عن الازدحام الكبير الذي تشهده المنطقة المحيطة بالكعبة خلال أداء المناسك، كما يمنع البعض من محاولة أخذ أجزاء من الكسوة كتذكار أو طلبًا للبركة، وهي عادة قديمة غير صحيحة ما زالت تحدث رغم التنبيهات!
اقرأ أيضًا: رحلة إيمانية سلسة بين المشاعر: دليلك الذكي للتنقل خلال موسم حج 1446هـ
ثوب فاخر بتكلفة تتجاوز 25 مليون ريال
تصنع كسوة الكعبة من الحرير الطبيعي المنسوج يدويًا، وتُطرّز بخيوط من الذهب والفضة الخالصين، وتبلغ كلفة تصنيعها أكثر من 25 مليون ريال سعودي، فيما يستغرق العمل عليها نحو 10 أشهر كاملة.
وتشير التقديرات إلى استخدام نحو 670 كيلوجرامًا من الحرير، و120 كيلوجرامًا من الذهب عيار 24، بالإضافة إلى 100 كيلوجرام من الفضة.
ويتولى إنجاز الكسوة فريق فني سعودي متخصص، يعمل ضمن بيئة مدعومة بأحدث الآليات والتقنيات، لضمان خروج الثوب في أبهى صورة تليق بأقدس بقعة على وجه الأرض.
ويُعد مشروع الكسوة مثالًا على الرعاية المتواصلة التي توليها المملكة العربية السعودية لخدمة الحرمين الشريفين، ورمزًا دائمًا من رموز الفخامة والقداسة في آن واحد.
