دراسة: طفرة جينية تضاعف خطر الإصابة بسرطان البروستاتا 10 مرات
كشف باحثون من الهند عن ارتباط طفرات جينية محددة بارتفاع حاد في احتمالات الإصابة بسرطان البروستاتا، أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال.
ووفقًا للدراسة التي نشرتها مجلة Oncoscience، فإن وجود طفرة في جين BRCA2 قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالمرض بأكثر من عشرة أضعاف.
دراسة جديدة تكشف تحسنًا كبيرًا في تشخيص وعلاج سرطان البروستاتا
وقد شملت الدراسة 136 رجلًا، من بينهم 66 شخصًا مصابًا بسرطان البروستاتا و70 آخرين غير مصابين.
وركّز الباحثون على دراسة تأثير خمس جينات وراثية: BRCA2 وHOXB13 وBRCA1 وRNASEL وELAC2، ليكتشفوا أن الطفرات في BRCA2 وHOXB13 تحديدًا كانت العامل الأكثر ترجيحًا للإصابة بالمرض.
جين BRCA2.. الخطر الأكبر
وتبيّن أن BRCA2، المعروف سابقًا بدوره في تحفيز سرطان الثدي لدى النساء، يحمل أيضًا مخاطر كبيرة على الرجال، إذ إن الطفرة فيه ترفع من احتمال الإصابة بسرطان البروستاتا بأكثر من عشرة أضعاف. أما الطفرات في جين HOXB13، فقد وُجد أنها أكثر ارتباطًا بخطورة الورم، ولكنها أقل شيوعًا.
وفي المقابل، لم تُظهر الجينات الثلاثة الأخرى المدروسة BRCA1 وRNASEL وELAC2 أي صلة إحصائية قوية بخطر الإصابة بالمرض، ما يعزز أهمية التركيز على BRCA2 وHOXB13 كعلامات بيولوجية رئيسية في التنبؤ بالخطر.
وتشير نتائج الدراسة إلى إمكانية تطوير أدوات فحص جيني أكثر فعالية، خاصة للرجال الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان.
ويُذكر أن تشخيص سرطان البروستاتا يعتمد حاليًا على اختبار PSA وخزعة الأنسجة، لكن هذه الطرق تُعاني من معدلات مرتفعة للنتائج الإيجابية الخاطئة، ما قد يؤدي إلى إجراءات تشخيصية غير ضرورية.
وفي هذا السياق، شدّد الباحثون على أهمية تقنية تشخيصية بديلة وفعالة من حيث التكلفة تُعرف باسم PCR-RFLP، تعتمد على تحليل طفرات الحمض النووي باستخدام تفاعل البوليميراز المتسلسل.
وقد أظهرت هذه الطريقة دقة توازي تقنيات تسلسل الجيل التالي (NGS)، ولكن بتكلفة أقل بكثير، مما يعزز فرص تبنيها في الفحوصات الروتينية.
