هل تؤثر زراعة الأعضاء على خصوبة الرجل؟ دراسة تكشف
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن زراعة الأعضاء لا تؤدي فقط إلى استعادة الوظائف الحيوية وإطالة العمر، بل تسهم أيضًا في تحسين الحالة الجنسية لدى الرجال والنساء، خاصة من يعانون مشكلات مثل ضعف الانتصاب أو الآلام في أثناء العلاقة الحميمية.
اعتمدت الدراسة المنشورة في مجلة International Journal of Impotence Research، على تحليل بيانات طبية لـ 64,932 بالغًا خضعوا لزراعة أعضاء مثل القلب والكلى والكبد والرئتين والبنكرياس خلال السنوات العشرين الماضية.
وتم استخدام رموز التشخيص الطبية لتحديد معدلات الإصابة بالعجز الجنسي والعقم قبل الجراحة وبعدها.
اقرأ أيضًا: دراسة: اضطرابات صورة الجسد تؤفثر على الرجال أكثر مما يُعتقد
استخدم الباحثون ما يُعرف بـ "الانخفاض المطلق في الخطر" (Absolute Risk Reduction - ARR)، وهو الفرق بين نسبة الأشخاص الذين أُصيبوا بالعجز الجنسي قبل الزراعة وبعدها.
كشفت نتائج الدراسة عن تراجع ملحوظ في معدلات العجز الجنسي بعد الخضوع لزراعة الأعضاء، وقد كان هذا التحسّن أكثر بروزًا لدى الرجال، إذ سجّلوا انخفاضًا بنسبة 2.11%، مقابل انخفاض طفيف لم يتجاوز 0.20% لدى النساء.
زراعة القلب تتصدر التحسن
من حيث نوع العضو المزروع، جاءت زراعة القلب في صدارة التحسن الجنسي للمشاركين، مسجلة انخفاضًا بنسبة 2.21% في معدل الاضطرابات الجنسية، تليها الكلى بنسبة 1.42%، ثم الرئتان والكبد بنسبة أقل. في المقابل، لم تُسجّل أي فروقات تُذكر لدى من خضعوا لزراعة البنكرياس.رغم التحسّن الملحوظ في الحياة الجنسية، بيّنت الدراسة أن تأثير زراعة الأعضاء على معدلات العقم كان محدودًا، حيث بلغ الانخفاض الكلي في الخطر نحو 0.10% ولم تختلف النتائج بشكل كبير بين أنواع الزرع المختلفة.
يرى الباحثون أن هذه النتائج تفتح آفاقًا جديدة لفهم العلاقة بين الزراعة وتحسين جودة الحياة الشخصية، لكنها في الوقت ذاته تسلّط الضوء على الحاجة لمزيد من الدراسات المعمّقة، خاصة لفهم الفروقات بين الذكور والإناث في الاستجابة الجسدية والنفسية بعد العمليات.
