فرنسا تغلق برج إيفل أمام الزوار لمدة يومين.. ما السبب؟
أعلنت السلطات الفرنسية إغلاق قمة برج إيفل مؤقتًا أمام الزوار يومي الثلاثاء والأربعاء 1 و2 يوليو، بسبب موجة حر خانقة اجتاحت العاصمة باريس وعدة مدن أوروبية.
هذه الخطوة تأتي في ظل موجة حر مبكرة وغير مسبوقة تجتاح أوروبا، بفعل مزيج من "قبة حرارية" قوية وموجة حرارة بحرية غير اعتيادية في البحر الأبيض المتوسط.
وتشير البيانات إلى أن درجات حرارة المياه ارتفعت بمقدار 9 درجات مئوية عن المعدلات الطبيعية لهذا الوقت من العام، لا سيما في الجزء الغربي من البحر قرب السواحل الفرنسية.
في إسبانيا، شهدت بلدة إل غراندادو يوم الأحد الماضي تسجيل درجة حرارة قياسية بلغت 46 مئوية، وهو أعلى معدل لشهر يونيو في تاريخ البلاد، وفقًا لوكالة الأرصاد الجوية الوطنية AEMET. وفي البرتغال، سُجّلت درجة حرارة مؤقتة وصلت إلى 46.6 مئوية في مدينة مورا شرق لشبونة، وقد تُعتمد قريبًا كرقم قياسي وطني جديد لشهر يونيو.
وتسببت هذه الموجة الحارة في ارتفاع درجات الحرارة الليلية، نتيجة ارتفاع نسب الرطوبة القادمة من الجنوب، ما زاد من الشعور بالاختناق، خاصة في مناطق مثل جنوب فرنسا، حيث تخطّت درجات الحرارة حاجز الـ 39 مئوية.
المملكة المتحدة، بدورها، دخلت في موجة حر ثانية هذا الصيف، حيث تجاوزت درجات الحرارة 90 درجة فهرنهايت (ما يعادل 32 مئوية) في بلد تقل فيه نسبة المنازل المزوّدة بمكيفات هواء عن 5%. أما تركيا، فقد شهدت اندلاع حرائق مدمّرة في ولاية إزمير غرب البلاد، ما اضطر السلطات إلى إجلاء أكثر من 50 ألف شخص حتى مساء الاثنين.
اقرأ أيضًا: بين أنيابه حتى الموت.. هجمات التماسيح تحصد ضحايا جدد بإندونيسيا
تحذير علمي: أوروبا تحت ضغط التغيّر المناخي
بحسب المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى، فإن درجات الحرارة المسجّلة حاليًا في أوروبا عادةً ما تُرصد في شهري يوليو أو أغسطس، ويُفترض أن تحدث فقط في مناسبات نادرة. لكن التحوّل المناخي جعل هذه الأحداث أكثر شيوعًا وحدة.
تقول سامانثا بورغيس، مسؤولة الاستراتيجية المناخية في المركز الأوروبي: "موجة الحر الحالية تُعرّض ملايين الأوروبيين إلى ضغوط حرارية مرتفعة، وهي نتيجة مباشرة للتغير المناخي الذي يرفع وتيرة وشدة واستمرارية موجات الحر".
