"لست مجنونة".. ناشطة تتحدّى الصورة النمطية لأسماك القرش
تطل أوشن رامزي، الناشطة البحرية والمصوّرة تحت الماء، في وثائقي مثير للجدل يروي قصة افتتانها بأسماك القرش، وعلاقتها الوثيقة بما تصفه بـ"أكثر الحيوانات المفترسة التي يُساء فهمها في المحيطات".
وترى رامزي أن هذه الكائنات "تتشوّه سمعتها ظلمًا"، وأنها ليست مجرد وحوش قاتلة كما تُصوَّر في المخيلة العامة، بل ضحايا لجهل الإنسان، وحملات صيد واسعة تهدد وجودها.
وتؤكد رامزي أن أكثر من 100 مليون سمكة قرش تُقتل سنويًا، ما يشكّل خطرًا كبيرًا على استقرار الأنظمة البيئية البحرية، مشددة على أن دورها في التوازن البيئي أساسي لسلامة المحيط وكوكب الأرض على حدّ سواء.
اقرأ أيضًا: ظهور سمكة يوم القيامة على شاطئ أسترالي يثير الجدل والأساطير! (فيديو)
انتقادات علمية وشعبية بسبب "الاقتراب الزائد"
يُظهر الوثائقي لقطات لرامزي وهي تسبح قرب أسماك قرش ضخمة، ما أثار ردود فعل متباينة من الجمهور والمجتمع العلمي، خاصة بعد تصريحاتها التي قالت فيها: "أنا لست مجنونة. أنا مدركة تمامًا لما تستطيع فعله"، في إشارة إلى وعيها بالمخاطر رغم اقترابها الجريء منها.
وبحسب تقرير نُشر على موقع "Tudum"، واجه أسلوب رامزي انتقادات من باحثين وخبراء في الحياة البحرية، اعتبروا أن طريقتها لا تُخاطر فقط بحياتها، بل أيضًا تُعرّض أسماك القرش والبيئة المحيطة للخطر، من خلال البحث عن الإثارة واهتمام وسائل الإعلام، بدلًا من تقديم توعية علمية مسؤولة.
ورغم الانتقادات، تواصل رامزي الدفاع عن رسالتها البيئية من خلال حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يتابعها أكثر من مليوني شخص عبر إنستغرام. وتُشارك رامزي يومياتها تحت الماء، وصورًا ومقاطع مصوّرة تسعى من خلالها إلى إعادة تشكيل الصورة النمطية لأسماك القرش، وتشجيع سياسات حماية هذه الكائنات من الانقراض.
