ضوء وردي في سماء السعودية يثير الذعر.. والعلماء يوضّحون
شهدت سماء المملكة العربية السعودية ليلة غير عادية بعد ظهور بقعة لامعة بين اللونين الوردي والبنفسجي، رُصدت بوضوح شمالًا، ما أثار تفاعلاً واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات وتكهنات حول طبيعة هذا الحدث المفاجئ.
وقد تداول ناشطون صورًا ومقاطع للظاهرة الغريبة التي بدت ثابتة في السماء، ومضيئة بوضوح على خلفية السماء الزرقاء الداكنة.
وأثار الفلكي السعودي ملهم هندي مزيدًا من الجدل بتعليقه على الظاهرة، حيث نشر صورًا لها وأرفقها بتفسير يشير إلى أنها ناتجة عن اعتراض صاروخ باليستي خارج الغلاف الغازي، دون أن يصدر أي تأكيد رسمي على هذه الفرضية حتى اللحظة.
الجمعية الفلكية تُرجّح تفسيرًا علميًّا
في محاولة لتقديم تفسير علمي للظاهرة، نقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن رئيس الجمعية الفلكية في جدة، ماجد أبو زاهرة، توضيحًا أشار فيه إلى أن هذه الظاهرة تُرصد للمرة الثانية خلال فترة قصيرة، بعد رصد مماثل في 13 مايو الماضي. وأوضح أن البقعة كانت مضيئة بوضوح وثابتة دون صوت أو تغيّر في الشكل، قبل أن تبدأ في التلاشي تدريجيًا بعد دقائق قليلة من ظهورها.
ماتم مشاهدة شمالا عبارة عن اعتراض صاروخ بالستي خارج الغلاف الغازي pic.twitter.com/JHJTNwZfRl
— الفلكي مُلهَم هندي (@MulhamH) July 1, 2025
أبو زاهرة أشار إلى أن أحد التفسيرات العلمية المحتملة يرجِّح أن تكون البقعة ناتجة عن تجارب علمية تتضمن إطلاق أبخرة من عناصر مثل الباريوم والسترونتيوم والأكسجين المؤين على ارتفاعات شاهقة تفوق 100 كيلومتر.
ووفقًا للتفسير، فإن هذه الأبخرة تضيء عند انعكاس ضوء الشمس المتبقي بعد الغروب، ما يُنتج بقعًا لونية تظهر بألوان مختلفة تتغير بفعل الرياح في طبقات الجو العليا (الأيونوسفير).
اقرأ أيضاً العلماء يعيدون تصنيع روائح الفضاء الغريبة في شكل عطور تقنية
إلى جانب فرضية التجارب العلمية، لم يستبعد أبو زاهرة احتمالًا آخر يتمثل في كون البقعة ناتجة عن مخلفات في الغلاف الجوي العلوي، مثل آثار احتراق صواريخ أو بقايا أقمار صناعية، أو حتى سحب لغازات مثل الهيليوم أو الهيدروجين.
هذا النوع من الظواهر، بحسب الفلكيين، لا يُعدّ شائعًا، لكن تكرار ظهوره في فترة قصيرة يفتح الباب أمام مزيد من المراقبة والدراسة، وسط دعوات إلى عدم القفز إلى استنتاجات أمنية أو عسكرية دون بيانات موثّقة.
