ظهور سمكة يوم القيامة على شاطئ أسترالي يثير الجدل والأساطير! (فيديو)
في مشهد نادر حبس أنفاس المتابعين حول العالم، جرف البحر سمكة مجداف عملاقة، والتي تعرف باسم "سمكة يوم القيامة" إلى شاطئ أوشن بيتش، بالقرب من بلدة ستراهان في الساحل الغربي لأستراليا، ما أثار اهتمامًا واسعًا من قبل العلماء ومحبي الأساطير على حد سواء.
تُعد سمكة المجداف واحدة من أطول الكائنات البحرية، إذ يمكن أن يتجاوز طولها ثمانية أمتار، وتعيش عادة في أعماق تتراوح بين 150 إلى 1000 متر تحت سطح البحر، مما يجعل ظهورها العلني حدثًا استثنائيًّا بكل المقاييس.
اقرأ أيضًا: طبق السمك الأغلى في العالم.. مما يتكون؟
وتعود تفاصيل الحادثة إلى امرأة تدعى سيبيل روبرتسون، كانت تتنزه على الشاطئ برفقة كلبها، عندما لاحظت نسرًا يحوم فوق الرمال، وبدافع الفضول، اقتربت لتكتشف سمكة غريبة الشكل تتميز بألوان فضية وعلامات زاهية حول الرأس، فسارعت إلى التقاط صور لها ومشاركتها في مجموعة علمية على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعد تحليل الصور، تم التعرف عليها رسميًا على أنها سمكة مجداف.
تواصلت روبرتسون لاحقًا مع منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية (CSIRO)، التي أرسلت فريقًا لجمع عينات علمية من السمكة قبل أن تلتهمها الطيور.
أسطورة "رسول قصر إله البحر"!
في الثقافة اليابانية، تُعرف هذه السمكة باسم "ريوجو نو تسوكاي" وتعني "رسول قصر إله البحر"، وتُحاط بهالة من المعتقدات الشعبية التي ترى في ظهورها نذيرًا بوقوع كوارث طبيعية كبرى مثل الزلازل أو التسونامي، وقد ارتبطت هذه السمكة بالزلزال المدمر الذي ضرب اليابان عام 2011، والذي خلّف أكثر من عشرين ألف ضحية، بعد أن ظهرت عدة عينات منها على الشواطئ قبل الكارثة.
اقرأ أيضًا: فيديو| غواص يرقص مع سمكة قرش في أعماق البحار
ورغم هذه المعتقدات، فإن العلماء يشيرون إلى غياب أي دليل علمي يربط بين ظهور السمكة والكوارث الجيولوجية، وبدلاً من ذلك، يُرجّح أن خروجها المفاجئ إلى السطح يرتبط باضطرابات بيئية أو صحية، مثل التغير في درجات حرارة المحيط أو التلوّث.
ورغم شهرتها المقلقة، فإن سمكة المجداف غير ضارة بالبشر، وتُصنّف ضمن الكائنات البحرية المسالمة، ويظل ظهورها النادر مثيرًا للدهشة، خاصة عندما يقترن بموروثات ثقافية وأساطير تُضفي عليها طابعًا غامضًا.
