دراسة: تناول الإفطار مبكرًا والصيام الليلي الطويل يساعدان في إنقاص الوزن
كشفت دراسة جديدة أن الالتزام بتناول الوجبات في وقت مبكر من اليوم، مع تمديد فترة الصيام الليلي، يُعد من العوامل المؤثرة في الحفاظ على وزن صحي. وجاءت هذه النتائج ضمن دراسة امتدت لخمس سنوات، وشملت أكثر من سبعة آلاف مشارك من متوسطي العمر في إسبانيا.
اقرأ أيضًا: 3 أيام كافية لإنقاص الوزن.. الصيام المتقطع يظهر تفوقه العلمي
التوقيت أهم من السعرات
نُشرت الدراسة مؤخراً في International Journal of Behavioral Nutrition and Physical Activity، ووجدت أن المشاركين الذين تناولوا الإفطار والعشاء في أوقات مبكرة، وامتدت فترات صيامهم الليلية، سجّلوا مؤشرات كتلة جسم (BMI) أقل من غيرهم. وأوضحت الباحثة لوسيانا بونس موزو أن تناول الطعام في وقت مبكر يتماشى مع الساعة البيولوجية للجسم، مما يساعد على حرق السعرات وتنظيم الشهية.
اقرأ أيضًا: ديف باتيستا يكشف أسرار خسارته 75 رطلاً: صيام متقطع وفنون قتالية
اختلافات بين الجنسين
أظهرت البيانات أن النساء اللاتي اتّبعن نمط الأكل المبكر كنّ أقل وزنًا، وكنّ أيضًا أكثر التزامًا بحمية البحر الأبيض المتوسط مقارنةً بالرجال.
تحذير من الصيام غير المنضبط
لاحظ الباحثون أن مجموعة صغيرة من الرجال الذين مارسوا الصيام المتقطع عبر تخطي وجبة الإفطار وتناول أول وجبة بعد الساعة الثانية ظهرًا، لم يحققوا أي تحسّن في الوزن، بل كانت أنماط حياتهم غير صحية بشكل عام.
التغذية الزمنية.. مجال علمي ناشئ
تُعد هذه الدراسة امتدادًا لبحوث أخرى أجراها معهد ISGlobal ضمن مجال ناشئ يُعرف بـ"التغذية الزمنية" أو "Chrononutrition"، وهو حقل يركّز على تأثير توقيت تناول الطعام على الصحة العامة. وتشير الباحثة آنا بالومار-كروس إلى أن الأنماط الغذائية غير المنتظمة قد تعارض النظام اليومي للجسم وتؤثر سلبًا على وظائفه الحيوية.
فوائد صحية تتجاوز الوزن
أشار الباحثون إلى أن النتائج الحالية تتماشى مع دراسات سابقة أثبتت أن تناول الإفطار والعشاء في وقت مبكر يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني. ورغم الحاجة لمزيد من الأدلة، تؤكد الدراسة على أهمية التوقيت كعامل أساسي في إدارة الوزن، إلى جانب نوعية الغذاء والنشاط البدني.
