يميل الكثير من الرياضيين إلى استهلاك مكملات البروتين أو بياض البيض وحده عقب التمارين، ظنًا أنها طرق أسرع وأنظف لتحقيق أهدافهم الغذائية. لكن دراسة حديثة أثبتت أن البيض الكامل يتفوق بشكل واضح في تعزيز القوة البدنية وحرق الدهون مقارنة بالمصادر الأخرى.
هذا ما ناقشه كل من العالمة في الكيمياء الحيوية "روندا باتريك" والبروفيسور "آندي جالبين" في بودكاست "FoundMyFitness"، حيث أشارا إلى أن الطعام الكامل، وليس المكملات الصناعية، هو الخيار الأمثل لمن يسعون لبناء عضلات صحية ومستدامة.
شملت الدراسة التي شارك "جالبين" في تأليفها 30 رجلًا يمارسون تمارين المقاومة، تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى تناولت ثلاث بيضات كاملة بعد التمرين، بينما اعتمدت الثانية على ست بياضات بيض.
وبعد 12 أسبوعًا، أظهرت النتائج أن كلا المجموعتين شهدتا تحسنًا في القوة وبناء العضلات، لكن المجموعة التي تناولت البيض الكامل سجلت تفوقًا ملحوظًا، حيث زادت قوتهم في اليد والساق، وارتفعت لديهم مستويات التستوستيرون، كما خسروا نسبة أكبر من الدهون.
تضخيم عضلي دون دهون: كيف تحقق المعادلة الصعبة بذكاء؟
فوائد صفار البيض تتفوق على التوقعات
وأوضح "جالبين" أن صفار البيض يحتوي على عناصر غذائية دقيقة مثل فيتامين "د" قد تساهم في تعزيز نمو العضلات وتحسين الأداء البدني. وقال: "من المحتمل أن يكون صفار البيض عنصرًا مساهمًا في هذا التفوق الملحوظ على المستوى البدني والهرموني".
من جانبها، أعربت "روندا باتريك" عن رفضها الاعتماد على مساحيق البروتين، مؤكدة أنها تفضل دائمًا الأطعمة الحقيقية، حيث قالت: "بصراحة لا أحب مكملات البروتين... فهي أطعمة مصنعة، وتحتوي على مكونات إضافية كثيرة".
البروتين من الطعام الحقيقي... الخيار الأذكى
يوصي الخبراء بتناول ما يقارب 1.6 جرام من البروتين لكل كيلو جرام من وزن الجسم يوميًا. ومع أن الكثيرين يلجؤون إلى المكملات لسد هذا الاحتياج، إلا أن تناول البروتين من مصادر طبيعية مثل البيض الكامل واللحوم البيضاء لا يحقق فقط النتائج نفسها، بل يتفوق عليها في كثير من الأحيان.
ويشير هذا النقاش إلى أهمية العودة إلى الطعام الطبيعي الغني بالعناصر الغذائية المتكاملة، بدلًا من الاعتماد على البدائل المصنعة التي قد تفتقر إلى توازن العناصر المفيدة.