المشترون الخليجيون يقودون سوق العقارات الفاخرة في لندن
شهد سوق العقارات الفاخرة في لندن خلال عام 2025 تحولات ملحوظة، إذ كشف المسح السنوي لمبيعات المليارديرات عن بيع 41 عقارًا فخمًا بقيمة تزيد عن 20 مليون دولار أمريكي، نتيجة انتقال كبار الملاك الأجانب إلى وجهات أقل ضرائب مثل الإمارات وإيطاليا وموناكو.
وقد فتح هذا التحول المجال لدخول مشترين جدد من دول الخليج والصين وأمريكا، بحثًا عن عقارات بأسعار أقل مقارنة بمستويات السوق في 2014.
شكل المشترون من دول الخليج نحو 25% من مبيعات العقارات الفاخرة، بزيادة من 20% في العام السابق، مع توجه معظمهم لشراء العقارات نقدًا، وهو ما يمثل 75% من الصفقات، بنفس نسبة العام الماضي.
وبيّن جيريمي جي، المدير التنفيذي لشركة Beauchamp Estates، أن الطلب على العقارات تمركز حول العقارات الجاهزة للسكن، والمنازل الكبيرة المزودة بمرافق للياقة والرفاهية، إضافة إلى شقق وبنتهاوس تقدم خدمات مترفة مثل صالات رياضية، حمامات سباحة، وأمن وخدمة على مدار الساعة.
شهدت أسعار العقارات الفخمة انخفاضًا طفيفًا، إذ اضطر بعض البائعين لقبول أسعار أقل من المطلوب، حيث بلغت الفجوة بين السعر المطلوب والسعر المحقق -7.6% مقارنة بـ-7.12% في العام السابق.
وكان معظم البائعين الذين غادروا المملكة المتحدة “غير المقيمين” أو كبار السن البريطانيين، الذين باعوا منازلهم الكبيرة وانتقلوا إلى عقارات أصغر أو إلى ضواحي العاصمة.
أحياء لندن الفاخرة الأكثر طلبًا
تصدرت منطقة بلغرافيا قائمة الأحياء الأكثر جاذبية للمشترين الخليجيين، مع تسجيل ثماني صفقات، تلتها تشيلسي وكينسينغتون ونوتينغ هيل. أما مايوفير، فقد شهدت انخفاضًا في عدد الصفقات بسبب نقص العقارات الجاهزة للبيع.
وشملت أبرز الصفقات في شمال غرب لندن شراء الملياردير الأمريكي جورج لوكاس فيلا بقيمة 40 مليون دولار، وبيع قصره في ريجنت بارك مقابل نحو 139 مليون دولار.
تتوقع Beauchamp Estates أن ينخفض سوق العقارات بنسبة 2-3% خلال 2026، مع استمرار الطلب من المشترين المحليين والدوليين الذين يرون لندن فرصة استثمارية ذات قيمة واستقرار.
كما يتوقع أن يركز المشترون على العقارات الجاهزة للسكن مع مراعاة الأنظمة الأمنية وإدارة الممتلكات عن بعد. ويُتوقع أيضًا اهتمام أكبر بالديموغرافية الشابة المدعومة بالثروات الوراثية والنجاحات الريادية في مجالات التكنولوجيا والترفيه.
