بعد وفاتها.. كم تبلغ ثروة بريجيت باردو؟
توفيت النجمة الفرنسية بريجيت باردو عن عمر 91 عامًا، بعد حياة حافلة بالنجومية والأضواء ثم العزلة والعمل الإنساني، تاركة وراءها ثروة تُقدر بنحو 65 مليون دولار أمريكي وفقًا لتقارير إعلامية فرنسية.
ووُلدت باردو في باريس عام 1934، واشتهرت منذ خمسينيات القرن الماضي كواحدة من أكثر نجمات السينما جاذبية وتأثيرًا، قبل أن تعتزل التمثيل عام 1973 وتتفرغ لاحقًا للعمل في مجال الرفق بالحيوان، الذي كرّست له ما تبقى من حياتها.
مسيرة بريجيت باردو
وبدأت باردو مسيرتها الفنية في سن مبكرة عندما اختيرت كعارضة أزياء لمجلة "Elle"، قبل أن تخوض أولى تجاربها السينمائية عام 1952.
وخلال عقدين من الزمن، شاركت في أكثر من 47 فيلمًا، من أبرزها "Et Dieu créa la femme" الذي جعل منها رمزًا عالميًا، و"La Vérité" الذي رشح لجائزة الأوسكار، وفيلم "Viva Maria!" الذي نالت عنه ترشيحًا لجائزة بافتا.
ولم تقتصر موهبتها على التمثيل فقط، بل أصدرت عدة ألبومات موسيقية ناجحة مثل "Brigitte" عام 1963 و"B.B." عام 1964، كما ألّفت كتبًا تناولت سيرتها وتجربتها الفنية والإنسانية، من أبرزها "Initiales B.B." و"Pourquoi".
وبعد قرارها المفاجئ باعتزال التمثيل وهي في التاسعة والثلاثين من عمرها، كرست باردو اهتمامها للدفاع عن حقوق الحيوانات، وأطلقت عام 1986 مؤسسة بريجيت باردو للرفق بالحيوان، التي ساهمت في إنقاذ آلاف الحيوانات حول العالم.
وساهمت بملايين الدولارات لدعم حملات منع الصيد الوحشي للحيتان، ومكافحة العنف ضد الحيوانات، ما جعلها تحظى بتقدير عالمي كبير وحصلت على جوائز بيئية وإنسانية دولية عدة، بينها وسام جوقة الشرف الفرنسية وجائزة الأمم المتحدة للإنجازات البيئية.
وتزوجت باردو أربع مرات، أولها من المخرج روجيه فاديم، ثم من الممثل جاك شارير الذي أنجبت منه ابنها الوحيد نيكولا، تلاه رجل الأعمال غونتر ساكس، وأخيرًا السياسي برنار دورمال في 1992.
ورغم شهرتها الواسعة وجمالها الأسطوري، عاشت باردو حياة مليئة بالتقلبات، إذ عانت من أزمات صحية متكررة عقب إصابتها بالسرطان عام 1984، لكنها تعافت لاحقًا.
كما واجهت انتقادات حادة بسبب مواقفها وتصريحاتها المثيرة للجدل حول قضايا الهجرة لفرنسا.
وأمضت باردو سنواتها الأخيرة في منزلها المطل على البحر "لا مادراج" في سان تروبيه برفقة حيواناتها، وظلت رمزًا دائمًا للجمال الفرنسي والالتزام الإنساني.
ومع وفاتها، طُويت صفحة من تاريخ السينما الأوروبية، تاركة أثرًا خالدًا في الفن والعمل الخيري.
